Monday, September 08, 2008

سم سم!

كنت في الثامنة من عمري ربما، وسألني صديقي سؤالاً سمجاً -كعادة أسئلة وألعاب الأطفال في هذا السن-: " ايه الحاجة اللّي كلها على بعض حلوة ونصها بيموّت"؟..
كنت صغيراً جداً كي أتفلسف، فقلت بانتصار بعد بضع دقائق من التفكير السمسم!، ليقول صديقي الذي كان يتمنى أن أخطئ :"صح!"
..
اليوم أكتشف مدى سخف إجابتي ونقصانها؛ فالحقيقة أن العديد من الأشياء ينطبق عليها هذا الوصف!
ربما يكون الأبرز من وجهة نظري هو الزواج!، فالزواج حين يكون تتويجاً لحب يصبح الروعة ذاتها!، أما حين يكون الزواج هو البداية فحسب، بمعنى أن تكون الزيجة ما اصطلحنا على تسميته بـ"زواج الصالونات"، فهو الموت بعينه!
أن تدفن نفسك مع كائن لا تربطك به سوى "المودّة والرحمة" لهو أمر مثير للتقزز والغثيان بالنسبة لي، فضلاً عن طريقة الزواج نفسها والتي تشعرني بأنك ذاهب لابتياع حذاء!
وهو ما عبر عنه أحد أصدقائي حين ذهب ليرى فتاة ما في بيت أبيها ولم تعجبه، وحين سألته "هتخطبها؟" أجاب ضاحكاً " لأ طلعت ضيّقة".
هو قبل أن يتزوج على طريقة "ابتياع الحذاء"، وهي قبلت أن تكون الحذاء!
...
الأمثلة كثيرة للغاية عن الـ "سم سم"، لكن هذا ما أردت التنويه عنه!


على الهامش:
لما ببارك لحد من صحابي خطب أو اتجوز صالونات ويقول لي عقبالك، بمسك نفسي بالعافية إني أقول له بعد الشر!