Saturday, August 07, 2010

Une Belle Histoire

وأنا في ثانوي بابا جابلي شريط كاسيت لأغاني فرنسية قديمة.. أنا طول عمري بحب الأغاني الأجنبي القديمة وخصوصاً الأغاني الفرنساوي فالشريط عجبني جداً..لكن كان فيه أغنية معيّنة بهرتني واستولت عليّ بشكل غير طبيعي..كنت بقعد أرجّعها وأسمعها بالساعات.. ما كنتش فاهم من الأغنية حاجة غير كلمتين تلاتة..وفاكر إني قلت لمدرس الفرنساوي بتاع المدرسة إني هجيبله الشريط مرة ويسمعها ويفهمني معناها. المشكلة إن بعد القصة دي بكام يوم الشريط اتقطع والـ cover ضاع!
زعلت بشكل مش طبيعي وسألت بابا على اسم الشريط بس ما كانش فاكره للأسف..وما عرفش يجيبهولي تاني، وفشلت محاولاتي في إصلاح الشريط.
بعد شوية نسيت موضوع الأغنية..وإن كنت ساعات كنت بقعد أدندن كدا باللحن. وأنا في ثانية جامعة سمعت المزيكا بتاعة الأغنية في البرنامج الموسيقي مرة بالليل..لكن للأسف ما قالوش اسم الأغنية..يومها قلبت النت على الأغنية بالكلمتين اللّي كنت فاكرهم منها..ونزّلت أكتر من 60 أغنية بلا مبالغة فيهم كلمة من الكلمات اللّي فاكرها من الأغنية لكن ما طلعتش ولا واحدة فيهم. المشكلة كانت إني متأكد إن الأغنية دي من الـ Top Hits وإنها أكيد مشهورة جداً في فرنسا يعني بس فمصر الأغاني القديمة وخصوصاً الفرنساوي مش معروفة خالص..يمكن باستثناء حاجات شارل أزنافور.
بعد القصة دي بكذا شهر سمعت الأغنية فمرة وأنا ماشي في الشارع طالعة من كافيه..بلا أدنى تردد دخلت سألت ويتر في الكافيه عن اسمها بص لي بصّة "أنت أهبل يا ابني؟!" وقال لي ما أعرفش!
النهاردة -أو امبارح بما أننا بقينا السبت- كنت في خطوبة واحد صاحبي..وأثناء البوفيه الأغنية اشتغلت! ما كنتش مصدق نفسي وقلت أحاول أركز وسط الدوشة الفظيعة بتاعة الناس في الكلمات وألقطلي ولو جملة أعرف أجيب منها الأغنية بعد كدا..بس ما بقيتش عارف أفسر أي حرف بسبب إني مش فاكر أصلاً الفرنساوي اللّي اتعلمته خالص..فضلاً عن الدوشة الفظيعة وإن الصوت كان واطي جداً أصلاً.
واحد صاحبي قال لي روح اسأل بتاع الدي جى..رحت سألته بص لي نفس بصّة "أنت أهبل يا ابني؟!" وقال لي ما أعرفش..هوّ كوكتيل على بعضه كدا.
بقيت حاسس بحسرة فظيعة..واتخنقت أصلاً إن الأغنية اشتغلت..لأني افتكرتها وبقى نفسي أسمعها ومش هعرف أجيبها!
المهم لمّا روّحت قلت هدوّر عليها..رغم إني ما نمتش بقالي كتير جداً والدوشة وكمية الأغاني الشعبي اللّي اشتغلت لسّه عاملالي صداع بس ما أعرفش ايه طلّعها فدماغي إني أدوّر عليها..وما أعرفش ليه كان عندي إحساس إني هلاقيها!
قعدت دوّرت عليها شوية بالكام كلمة اللي عارفهم منها..ما لقيتهاش. بعدها خطر فبالي إني أستعين بسايت من السايتات اللّي بتصفّر أو بتدندن لها بالمزيكا وتحاول تجيبلك اسم الأغنية. السايتات دي لسّه واحد صاحبي كان هاريني تريقة بسببها من أسبوعين تلاتة!
المهم همهمت باللحن وطلعتلي النتيجة فوراً!
خدت الاسم وعملت سيرش في اليوتيوب ولقيت الأغنية!
بجد مبسوط بشكل غير طبيعي..ومن ساعتها قاعد مشغّل الأغنيّة وكل ما تخلص أجيبها م الأول!
الواحد لسّه عبيط وبينبسط من حاجات ممكن تكون بسيطة أوي! الأغنية أعادتلي فثانية ذكريات ومشاعر أيام الثانوي..الراديو الكحلي بالليل على البرنامج الموسيقي، والسجاير بالليل في البلكونة عشان ما حدّش يشم الريحة! سكوتش منت وترمس الشاي الصغيّر الكبّاية واحدة! المذاكرة عشر دقايق ثم عمل أي شيء آخر! وأبيات الشعر على الكشاكيل والكتب!
الشخبطة بالألوان..أنا عمري فحياتي ما عرفت أرسم بس كنت بحب ألعب بالألوان من غير رسم..بحيث تداخل كذا لون يدّي انطباع بالفرحة أو الغصب أو الكآبة وهكذا.
الأغنية دي جميلة أوي!
الأغنية اسمها Une Belle Histoire..إنتاج سنة 1972 لمطرب فرنسي اسمه Michel Fugain.