Monday, December 29, 2008

ما أوسخنا..ما أوسخنا..ما أوسخنا



مقطع من وتريّات ليليّة..لمظفر النواب

القدس عروس عروبتكم؟!!
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها
ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم، وتنافختم شرفا
وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض
فما أشرفكم!
أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة؟!!
****
أولاد القحبة
لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير أطهر من اطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى
أما أنتم لا تهتز لكم قصبة!
***
الأن أعريكم
في كل عواصم هذا الوطن العربي
قتلتم فرحي
في كل زقاق أجد الأزلام أمامي
أصبحت أحاذر حتى الهاتف
حتى الحيطان وحتى الاطفال
أقيء لهذا الأسلوب الفج
وفي بلد عربي كان مجرد مكتوب من أمي
يتأخر في أروقة الدولة شهرين قمريين
تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية كي تحكم فينا
أعترف الأن أمام الصحراء
بأني مبتذل وبذيء وحزين
كهزيمتكم يا شرفاء مهزومين
ويا حكاما مهزومين
ويا جمهورا مهزوما
ما أوسخنا..ما أوسخنا..ما أوسخنا
ونكابر ما أوسخنا
لا أستثني أحدا
*****

..
الصورة بعنوان Gaza-Arab League لرسّام الكاريكاتور البرازيلي كارلوس لاتوف

Sunday, November 30, 2008

لمحات (4)

-الناس بقت وحشة قوي!
-ومن امتى الناس كانت حلوة؟!
-مش عارف، بس وأنا صغيّر سمعت ماما بتقول فمرة الناس بقت وحشة قوي، فافترضت إنها عاصرت زمن كانت الناس فيه مش وحشة، أو ع الأقل مش وحشة قوي!
***
-أكاد أجن! لماذا تخسر كل هذه البطولات؟ بإمكانك تحقيق الفوز فيها بسهولة!
- خسرتُ بطولة العالم ، فماذا يضيرني أن أخسر بضع بطولات صغيرة؟!
***
وقف على شاطئ البحر يدخّن غليونه باستمتاع ويداعب الماء بقدميه، يتأمّل الدخّان الأقرب للبياض المنبعث من الغليون، ثم يتأمل الدخان الأقرب للسواد المنبعث من أنفه وفيه، ضحك في البداية لفكرة أنه يلوّث الدخان! ثم تخيّل أن الدخّان أسود لأنه يخرج المشاعر السلبية بداخله، تُرى كم عدد أطباق التبغ التي تلزمه ليعود كما كان؟
***
-لماذا عبرت الطريق بهذا البطئ؟ أكنت تنوي الانتحار؟
-لو قررت الانتحار لألقيت بنفسي أمام إحدى السيارات المسرعة!
-ولو كنت طبيعياً لأحثثت الخطى!
-فلنقل إذن هي لا مبالاة تجاه الحياة.
***
-سلام عليكم، علبتين LM أحمر
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته (يرد السلام ثم يناولني ما طلبت)
(أعطيه عشرة جنيهات ولا يعطيني باقي، أهم بالرحيل فيستوقفني بسؤال)
-هيّ السجاير مش حرام يا شيخ؟!
(بابتسامة ساخرة)
- الله أعلم، بس الأكيد إن النص جنيه اللّي أنت أخدته حرام!
(أحّثُ الخطى فلا أعطيه الوقت للرد)
ملحوظة: علبة الـ LM بخمسة جنيه إلا ربع، لكن المعظم بيبيعوها بخمسة جنيه.
***
-سلام عليكم، علبتين LM أحمر
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، هيّ السجاير مش حرام يا شيخ؟!
(بابتسامة ساخرة)
-مش أنا -الشيخ- بشربها؟، تبقى حرام ازّاي بقى!
(يتسمّر ناظراً لي في دهشة وعدم فهم)
(بسماجة أسأل) -مافيش LM أحمر ولّا ايه؟
(في صمت يعطيني ما طلبت، أنقّده عشرة جنيهات ولا أنتظر الباقي، ألقي السلام وأبتعد...ولا أسمع ردّاً لسلامي!)
***
-سلام عليكم، فيه سيجار café crème سادة؟
-وعليكم السلام ورحمة الله، اه فيه ثواني.
(يمد يده لأحد الرفوف ويناولني ما طلبت..فأخذه وأعطيه نقود..ثم يقول بينما يعطيني الباقي)
-أنا عمري ما شفت شيخ بيشرب سيجار!
(بابتسامة ساخرة)- ولا أنا!
(ثم أنصرف)
***
في إصدار آخر لقصة "الجرادة والنملة" ظلّت النملة تكد وتعمل استعداداً للشتاء القادم، بينما الجرادة تسخر منها وتلهو مستمتعة بوقتها، لكن الشتاء لم يأت أبداً!
ظلّت النملة تعمل حتى ماتت كمداً على شتاء لم يأت، بينما عاشت الجرادة هانئة تستمتع بوقتها!
***
ببساطة متبجحّة تجاوزني أحدهم ليقف أمامي في الطابور ليقطع تذكرة "المترو" قبلي..
-لو سمحت..حضرتك كدا أخدت مكاني
(باستنكار)-معلش يا أخي..أنا مستعجل
-سبحان الله..وحضرتك عرفت منين إنّي مش مستعجل؟!
***
بينما أنتظر دوري في الطابور لأقطع تذكرة "المترو"، ربت أحدهم على كتفي قائلاً:
-لو سمحت..ممكن تقطعلي تذكرة معاك..معييش فكّة بقى فهات الجنيه وخد عشرة (يمد يده ليناولني النقود)
(لا أمد يدي)-بس كدا حضرتك هتاخد دور حد، كإنّي وقّفتك ورايا.
-يا عم وأنت مالك، وأنت خسران حاجة؟!
(أصمتُ لبرهة بحثاً عن إجابة تناسب تبجّحه)
- بنفس منطقك ولا كسبان حاجة! آسف.

Monday, November 03, 2008

?Why are you growing a beard

دايماً الناس -في مصر تحديداً- تندهش لمّا حد يبقى سايب دقنه ومش بيحلقلها لو مش سايبها سُنّة، الناس بتسأل السؤال السمج دا عشان حاطين standards لكل حاجة، وبيندهشوا لمّا حد يحيد عنها!
***
فيه حكاية ظريفة حصلت لـ أوشو عن موضوع الدقن دا لمّا كان رايح يعمل الماستر بتاعته في جامعة أمريكية :
When I entered the university for the first time, The vice-chancellor looked at me and asked,
"?Why are you growing a beard"
I said, "I am not growing it, it is growing. Don't ask nonsense questions. On the contrary, I can
".ask why you are cutting your beard
".He said, "Settled. I will not ask anything and you will not ask anything
I said, "No. You can ask anything, but you have to have the courage to receive the answer. You have to say that you asked a wrong question. I am not growing it, I am not pulling my hairs every day so that they grow; I am not watering them. You are shaving twice a day. My hairs are
.natural and you are unnecessarily becoming a woman
"?He said, "What
I said, "It is so easy to understand. Do you think a woman would look good with a beard? The same is true about you--without a beard, you look just like a woman. A little weird, but..."He said, "I promise never to disturb you, but don't spread these ideas in the university, that I look
".like a woman
***
لمّا ببص لموضوع الدقن بنظرة فلسفية شويّة، بسأل نفسي ليه الواحد بيحلق دقنه؟ هل لأن الإنسان بهيئته الطبيعية محتاج لتهذيب؟!.. زي ما بنلبس هدوم مثلاً؟! في الواقع أنا ضد المعنى دا تماماً، وشايف إن الإنسان بيلبس هدوم (او الأصل يعني) لسببين:
الأول عشان يحمي نفسه من الطبيعة (البرد في الشتا والشمس الفظيعة في الصيفوعشان يفضل نضيف وكدا)، والتاني عشان ما يحصلش للناس distraction أثناء تعاملها معانا، لكن الدقن أو شعر الراس مش شايف داعي إني أشيلهم، والله طالما الواحد بيغسل شعره ودقنه كل يوم فمش هيأثروا على نضافته يعني، جميل...يبقى السبب دا out.
ساعات بحس إن الناس بتحلق دقنها وتهذّب شعر راسها كنوع من التخفّف من بعض الأحمال -غير الضرورية- لمواصلة الرحلة!
الكلام هنا رمزي..أقصد إننا بنتخفف من أحمالنا دي عشان المجتمع يقبلنا .. برضو الفكرة دي أنا ضدها لأن الرحلة لا تستحق إننا نتخفف من أحمالنا عشان نواصلها!، والمجتمع من واجبه يقبلني زي ما بنقبل الديفوهات التانية الموجودة فكل الناس، دا لو افترضنا إن الناس بتشوف الدقن بتوحّش من شكل الرجّالة!، أما بقى لو المجتمع مش هيقبلني بدقني فملعون أبو دا مجتمع يا أخي!، ومايجيش حد يقول لي مثلاً أنت بتجور على حرية المجتمع بإنك بتعمل شكل "بالنسبة لمعظم أفراد المجتمع" مش جميل، لأن الكلام دا فيه مغالطة، لأننا ما بنعترضش مثلاً على ذوق حد في اللبس ونقول إننا بنتضرر منه، ولو اعترضنا مش هتجيلنا الجرأة إننا نطالبه إنه يغيره عشاننا! ببساطة.. لأنه مش من حقنا، لو من حقك تشوفني بالمنظر اللّي يعجبك، فحقي أنا الأغلظ من حقك إني أبدو بالهيئة اللّي تعجبني!
..
طيب لو فكّيتني من النظرة الفلسفية دي، هل بنحلق دقننا وشعر راسنا عشان شايفين شكلنا بيبقى أحلى من غيرهم؟!..جميل، وبما أنّي مش مقتنع بالمثل المتخلّف بتاع كل اللّي يعجبك والبس اللّي يعجب الناس، يبقى كل شخص حالة فردية تماماً، مافيش standards ومفيش قاعدة معيّنة تقول إن المفروض نحلق دقننا أو نهذّب شعر راسنا، كل واحد بيعمل اللّي يريّحه، وبيظهر الشكل و"الديكور" اللّي عاوز الناس تشوفه به، وهنا يبقى مافيش داعي للسؤال السمج "سايب دقنك ليه؟"
***
طيب بصورة شخصية ليه بسيب دقني -وغالباً شعري كمان- وببقى مبسوط بيهم؟!
عشان ببقى مبسوط وأنا بضرب بالـ standards المتخلفة بتاعة المجتمع القذر عرض الحائط، ببقى مبسوط لمّا بتمرّد على قيم المجتمع اللّي بقدر أتمرّد عليها، وبيبقى فدا بعض العزاء عن القيم شديدة الوساخة والقذارة اللّي ما بعرفش أطبق فيها وجهة نظري (رغم عبثي الدائم بالقيم دي).
عشان بحب شكلي كدا!
عشان بـشوف إن الراجل بدقن..ومش معنى إني بشوف كدا إني بنتقد الرجّالة اللّي من غير دقن، كل واحد حر فشكله، أنا بس بطبّق اللّي أنا مقتنع بيه.
عشان بستريح نفسياً وأنا سايبهم، وبحس شعري ودقني درع "رمزي" بيحميني من القذارة الموجودة في الدنيا.
---------------------------
على الهامش: ليه بنقول في العامية المصريّة يربّي دقنه؟.. في الفصحى يهذّب لحيته يعني يحلق منها!، يعني اللفظ العامي بتاعنا بيدّي معنى مخالف تماماً! في الحقيقة المعنى الموجود في الفصحى أدق بكتير، لأنك حتّى لمّا بتقول أربّي طفل يعني بتحاول تكسبه صفات وقيم وطريقة تعامل مش موجودة عنده في الأصل، وبتحاول تنقّيه من الحاجات اللّي بيكتسبها من المجتمع الخارجي اللّي مالكش سيطرة عليه، يعني التهذيب محاولة سيطرة على الشيء، ودا معنى تهذيب اللحية، لكن يربّي دقنه بالمعنى العامي (اللّي يوازيه في المعنى في الفصحى "أطلق لحيته" مثلاً) تعبير مش قادر أهضمه الصراحة، وبحس فيه بنفس غباء الجملة اللّي الراجل قالها لأوشو.

Monday, October 13, 2008

عن الأدب وانعدامه!


منذ بضع سنوات كانت الساحة الغنائية في مصر والعالم العربي مقتصرة على القليل من الأسماء المصرية والعربية من الموهوبين وأنصاف الموهوبين، حتى يكاد يكون كل مطرب -أو فلنقل "مغنّي"- يتفرّد بتقديم نوع ما من الغناء بغض النظر عن مستواه، ومع
انتشار القنوات الفضائية الغنائية ظهرت مشكلة تغطية مدّة الإرسال، خاصة مع عدم اهتمام كم لا بأس به من الأسماء الموجودة على الساحة بتصوير الأغاني، وأمام هذه المشكلة لجأت تلك القنوات إلى تشجيع "منعدمي الموهبة" للغناء وإنتاج العديد من أغاني الفيديو الكليب،
ولأن هذه الأغاني "معدومة الطعم" كان لا بد من إضافة بعض التوابل - كالتي يضيفها بائعو شطائر الكبد الفاسد- ليجد "المتفرّج" ما يدفعه للمشاهدة، وكانت تلك التوابل بالطبع العري والإباحية والإيحاءات الجنسية، وبمرور الوقت نجحت تلك الأغاني فيما لم تطمح إليه من
الأصل، حيث نجحت في تخليق ذوقاً فاسداً يستمتع "بالاستماع" لأغاني تم إنتاجها بغرض "المشاهدة"!
***
ما دفعني لتذكر تلك الحكاية المملّة هو ما يحدث الآن على الساحة الأدبية، منذ عامين أو ثلاثة كان حال الساحة الأدبية شديد الشبه بما كانت عليه الساحة الغنائية، بضعة أسماء موهوبة أو نصف موهوبة معروفة لدى المهتمين بالأدب، لكن الشيطان الذي سبق ووسوس في آذان
أصحاب القنوات الفضائية قام بدوره أيضاً لدى البعض ليفتح أمامهم "باب رزق" جديد وهو النشر الأدبي! ورويداً رويداً بدأت العديد من دور النشر الصغيرة في الظهور، ولأن حجم الأدباء الموهوبين -أو نصف الموهوبين حتى- الذين يملكون المال الكافي للمساهمة في نفقات
طبع كتاب عدد قليل جداً مقارنةً بعدد دور النشر، بالإضافة إلى وعي البعض بقدراتهم الحقيقية وعلمهم بعدم استحقاقهم للنشر بمستواهم الحالي، فقد لجأت دور النشر لتشجيع أنصاف المواهب ومعدومي الموهبة، وليضمن الناشر ألّا يخسر ماله فقد لجأ لفكرة "حفلات التوقيع" لكتّاب لم يسمع أحد عنهم! حيث يتم الاتفاق على ميعاد ومكان مناسبين لهذا الهراء، ويقوم الكاتب بالطبع بإخبار جميع زملاءه وأصدقاءه
ومعارفه عن "حفلة التوقيع" خاصته، ولكي يقوم الكاتب بالتوقيع لا بد أن يبتاع السالف ذكرهم الكتاب! وبهذا يضمن الناشر توزيع معظم نسخ الكتاب.
وحرصاً من الكاتب على عدم إهمال أي صنف من القراء/المشترين، فقد حرص على إضافة التوابل أيضاً، فلجأ معدومي الموهبة إلى إضافة توابلهم الخاصة من التلميحات الجنسية الصريحة التي لا ضرورة ولا معنى لها إطلاقاً في العمل، لا أؤمن بمفهوم الأدب النظيف،
لكن لا تحوّل الأدب إلى أدب أيروسي (Erotic literature)تحت مسمّى حرية الإبداع!
أما الأزمة الأكبر فهي ظهور أدب لا معنى له إطلاقاً!، قرأت العديد من "قصائد النثر" في المنتديات المختلفة، ولم أتذوق في أي منها جمالاً أو أفهم حرفاً واحداً، لم أر سوى إغراق بشع في التشبيهات عديمة المعنى!، وكان الجميع دائماً ما يمدح ويتحدث عن روعة الإبداع وسحر التشبيهات!، وذات مرة تجاسر أحد المعلقين وصرّح بأنه لم يفهم حرفاً واحداً وطالب كاتبة النص بالتفسير، وكما توقعت لم تعط كاتبة النص أي تفسير لنصها! فقط تحدثت بالهراء المعتاد عن ضرورة أن يصل القارئ للمعنى الذي يريده دون أن يحتاج لشرح من الكاتب!، كان الرد متوقعاً -بالنسبة لي على الأقل، ببساطة..لأن الكاتبة لا تملك أي معنى للنص! فقط بعض التشبيهات الجنسية عديمة المعنى!
أما عن سر اختيار معظم هؤلاء الأدباء لـ"قصائد النثر" فهو سهولة الأمر، لا توجد حبكة قصصية، ولا يوجد وزن أو قافية، بإمكانك "رص" بعض الكلمات بجانب بعضها البعض -كما "تُرص" أحجار المعسّل- لتصنع تشبيهاً لا معنى له، ثم تقوم بـ "رص" عدّة جمل وراء بعضها البعض لتصنع قصيدة! ومن ثم تقوم بـ "رص" عدّة قصائد فتمتلك ديواناً وتصبح الشاعر فلان الفلاني!، ولا أقصد أن أعيب هنا في قصيدة النثر، ما عنيته أن بإمكانك ببساطة أن تُثبت أن تلك القصيدة العمودية لا وزن لها، أو أن قافيتها فسدت في البيت الفلاني، لكن مع قصيدة النثر بإمكان "الشاعر" أن يُرجع عدم تذوقّك "للقصيدة" لقصور بك!
وبمرور الوقت ظهرت أيضاً قصص قصيرة وروايات لا معنى لها إطلاقاً، قصص و روايات من طراز:
"الرجل الكفيف الذى رأي فأراً أجرب؛ بينما كان هاتف صديقته مغلق، فجرى الكلب وراء الطفل؛ ممّا تسبب في إصابة الكهل بسرطان رئوي!"
..
ومع سهولة النشر وسحر ألقاب مثل (الفنان/الشاعر/ القصاص/الروائي)، أصبح الكل يسعى للنشر على طريقة "يعني همّ اللّي بينشروا أحسن مني؟!"، حتى أصحاب المواهب التي تحتاج إلى بعض الوقت ليتم تنميتها وثقلها أغراهم سحر الألقاب واتجهوا للنشر مباشرةً، فساهموا في إغراق الساحة الأدبية، فضلاً عن تخلّي معظمهم عن مواهبهم واتجاههم إلى نفس نوع "الكتابة" عديمة المعنى عملاً بمبدأ "اللي
تغلب بُه العب بُه"، لماذا أكتب أدباً حقيقياً وأستهلك وقتاً وجهداً، وأنا أستطيع النجاح بهراءٍ بحت؟!
..
ربما يختفي الأدب نهائياً بعد بضع سنوات-كما قارب الغناء الحقيقي على الاختفاء-، وربما نرى أدباً أيروسياً فقط، أو نرى جملاً "مرصوصة" ونحاول إقناع الأجيال الجديدة بأن هذا هو الأدب!
وليرحم الله أدباءنا الحقيقيين!
-----------------
ملحوظة: لا أقول هنا بأن كل الأدباء الذين ينشرون للمرة الأولى محض مدّعين، بعضهم موهوب ويستحق النشر بالتأكيد لكنني أتحدث عن السواد الأعظم.
..
على الهامش: الفرق الموسيقية والغنائية اللّي بدأت حاجة محترمة كرد فعل على موجة الهبوط بتاعة أغاني الفيديو كليب، قاربت أن تكون أكثر هبوطاً من الهلس التاني، وبقوا ماليين الساقية تحديداً، لدرجة إني بقيت أندهش لمّا أقابل حد مش عضو ف باند ما!

Monday, September 08, 2008

سم سم!

كنت في الثامنة من عمري ربما، وسألني صديقي سؤالاً سمجاً -كعادة أسئلة وألعاب الأطفال في هذا السن-: " ايه الحاجة اللّي كلها على بعض حلوة ونصها بيموّت"؟..
كنت صغيراً جداً كي أتفلسف، فقلت بانتصار بعد بضع دقائق من التفكير السمسم!، ليقول صديقي الذي كان يتمنى أن أخطئ :"صح!"
..
اليوم أكتشف مدى سخف إجابتي ونقصانها؛ فالحقيقة أن العديد من الأشياء ينطبق عليها هذا الوصف!
ربما يكون الأبرز من وجهة نظري هو الزواج!، فالزواج حين يكون تتويجاً لحب يصبح الروعة ذاتها!، أما حين يكون الزواج هو البداية فحسب، بمعنى أن تكون الزيجة ما اصطلحنا على تسميته بـ"زواج الصالونات"، فهو الموت بعينه!
أن تدفن نفسك مع كائن لا تربطك به سوى "المودّة والرحمة" لهو أمر مثير للتقزز والغثيان بالنسبة لي، فضلاً عن طريقة الزواج نفسها والتي تشعرني بأنك ذاهب لابتياع حذاء!
وهو ما عبر عنه أحد أصدقائي حين ذهب ليرى فتاة ما في بيت أبيها ولم تعجبه، وحين سألته "هتخطبها؟" أجاب ضاحكاً " لأ طلعت ضيّقة".
هو قبل أن يتزوج على طريقة "ابتياع الحذاء"، وهي قبلت أن تكون الحذاء!
...
الأمثلة كثيرة للغاية عن الـ "سم سم"، لكن هذا ما أردت التنويه عنه!


على الهامش:
لما ببارك لحد من صحابي خطب أو اتجوز صالونات ويقول لي عقبالك، بمسك نفسي بالعافية إني أقول له بعد الشر!

Friday, August 22, 2008

تاج

التاج دا جالي من شيماء الجمال من فترة كبيرة لكن للأسف النت كان فاصل عندي بقاله أكتر من شهر، جه يوم واحد وفصل تاني، بس يحيا الدايل اب بقى!
التاج إني أقول 6 حاجات عن نفسي اللّي يشوفني للمرة الأولى ما يكتشفهمش:


1-إني مش سايب دقني سُنّة ولا اكتئاب.

2--إني إنسان غير اجتماعي بالمرة، وبتعب لمّا أقعد مع أي حد فترة طويلة.

3-إني شديد الخجل، للأسف غالباً خجلي الزايد دا بيتفهم إنه قلّة ذوق:S

4-إني بعمل أي حاجة تطق في دماغي في أي وقت، لدرجة إني نطيت قبل كدا في النيل بهدومي! (عشان أعوم في النيل مش أنتحر!)

5-إني معظم الوقت بنام كام ساعة في النهار وبصحى الليل.

6-إن معظم صحابي أعرفهم من النت، ومعظمهم بينادوني باسم "فراس".(الاسم اللّي سجّلت به في غالبية المنتديات اللّي دخلتها)

Sunday, July 27, 2008

مستهلَك!

-لماذا تنظري إليه هكذا؟

-ألا تدري حقاً؟ أحبّه!

-دعكِ منه

(بدهشة)- لماذا؟

-إنه ميّت

-سأحييه!

-لن تستطيعي له نفعاً، إنه كــ"الأميرة النائمة"، ينتظر أميرته لتحييه!

-سأكون أميرته!

-لقد اختار أميرته من زمن!

-وهل تأتي؟

-لا!

-وهل يدرك ذلك؟

-بالتأكيد!

- لماذا ينتظر من لا ولن تأتي إذن؟


-أبله!

-ألا تتمنين من يحبك بهذه "البلاهة"؟

-بلى، لكني لن أضيعه!

(ابتسمت صديقتها في صمت)

-لماذا تبتسمين؟

- الجميع يقول ذلك، ربما حتّى هي قالته!

-صدّقيني، لم أكن لأضيعه.

(من جديد ابتسمت صديقتها)

(تجاهلت ابتسامتها): أبله! سيضيع حياته في سراب!

-لا تكوني مثله إذن وتضيعي حياتك في سرابه!


***

-هل مازلت تؤمن بإمكانية العودة للوطن؟

-هو إيمان أحيا من خلاله!

-وهل تؤمن بتحققه؟

-هل تعرف شعور مريض السرطان -المحب للحياة- في مراحل مرضه الأخيرة؟

يدرك أن لا شفاء من مرضه وأنه سيقضي بعض الوقت في ألم ثم يموت، لكنه يجبر نفسه على الإيمان بأن الشفاء قريب حتى يؤمن بذلك فعلاً!

-وماذا يحدث في النهاية؟

-يموت!


***
قالت: أحبك
فقال: كاذبة!
تسمّرت من ردة فعله ومن وقاحته فلم تنطق بحرف
استطرد: لم يعد بي ما يصلح أن تحبه فتاة!


***

-من تلك التي كنت تحادثها؟
-لا أعرفها، كانت تسألني عن طريق شارع ما
-لم أرها جيداً، أجميلة؟
-أنثى!
(بضحكة خبيثة)-تسألك عن الطريق فتلاحظ أنها مكتملة الأنوثة!
-لم أقل مكتملة الأنوثة، قلت أنثى!
-أوكنت أسألك عن جنسها؟!
- لكني لم أتبيّن سوى جنسها!



2008/7/5

Thursday, July 17, 2008

معادلة جبريّة..سيد حجاب

الموت طرف
وعيشة القرف طرف
ولمّا تصبح الحقيقة عار
والكذب ع النفوس شعار
بتصبح البيوت..
قبور بلا صبّار
ويصبح السكوت ترف
ساعتها يبقى الموت...
طريقنا للشرف!

Tuesday, July 15, 2008

"أنا بحبّك"!

كان فيه بوست تاني ناوي أنزّله النهاردة، بس جه فبالي سؤال وأنا قاعد مع هاني صاحبي من شوية ع النيل، وكانت إجابة هاني ع السؤال محبطة جداً ليّ، فقلت اسأله هنا يمكن ألاقي إجابة مشجّعة شوية.
ايه اللّي يحصل لو في المظاهرات اللّي ضد مبارك أخدنا معانا ورد أحمر ووزعناه على عساكر الأمن المركزي؟!
ولو ما رضيوش ياخدوه نحطّه قدامهم ع الأرض، ونشم الورد الأول عشان يطمّنوا إن الورد مفيهوش حاجة.
هاني قعد يضحك وقال لي العساكر هتقول عليكم gays-مثليين يعني-!
قلتله بتكلم بجد، قال لي وأنا والله بتكلم بجد!
قلتله إنه متأثّر بفيلم عمارة يعقوبيان، لكن ما أعتقدش العساكر هتبقى متأثّرة به، بعدين مش معقولة كلنا gays يعني، دا غير إن عادةً بيبقى فيه بنات في المظاهرات دي، فموضوع الـ gays دا مش هيبقى وارد!
قال لي هيضربوكم برضو!
قلتله مش مشكلة، يضربونا عادي..والمرة اللّي بعدها نديهم ورد برضو!
قال لي هيفضلوا يضربوكم على طول، ومفيش حاجة هتتغيّر.
أنا مش مقتنع بكلام هاني، وشايف إن مع استمرار الحركة بتاعة الورد دي لفترة، العساكر هتفهم الرسالة اللّي بحاول أوصلهالهم، " أنا بحبّك"، بعدين المفروض يتم تدعيم الحركة دي بهتافات مع العساكر، وممكن رسومات كمان تتحط على يفط كبيرة.
...
على الهامش: البلوج دا جميل قوي، بينشر أحدث المقالات المتميّزة، فبيوفّر على الواحد جهد كبير جداً.

Friday, July 11, 2008

..

أنا مش تبع مخلوق يا سيدنا البيه
أنا حر في اللّي يقول ضميري عليه
وإن كنت تُحكم جُوّا مَلَكوتك
الشارع الواسع فاتح لي ايديه!
صلاح جاهين

Saturday, July 05, 2008

تاج

الكمبيوتر اتصلّح الحمد لله، فقلت أرد على التاج دا الأول، التاج جالي من عمرو عبد الصمد
..
هواياتي
والله دلوقتي ما بمارسش أي هواية خالص غير القراية، مافيش وقت ومافيش نفس.

عيوبي
عصبي جداً، دماغي ناشفة، بفقد حماسي بسرعة، بشيل جوايا وصعب أنسى الإساءات.

حاجات بكرهها جداً
هممم، لو قعدت أعد مش هخلص، بس ممكن أقول التمسّك بالعادات والتقاليد المتخلفة، الخضوع وعدم الثورة (الثورة بشكل عام، ما أقصدش ثورة ضد نظام سياسي بالتحديد)، التظاهر والادّعاء والنفاق.
حاجات بحبها قوي ومش بمل من تكرارها
أنا ملول جداً بطبعي فعادي إني أزهق من أي حاجة، بس ممكن أقول معظم أفلام آلبتشينو، ومعظم أفلام عاطف الطيب، وشعر نجيب سرور، ومعظم أعداد سلسلة سافاري بتاعة أحمد خالد توفيق.
سؤال بيستفزني
أنت سايب دقنك ليه؟

حاجات مؤمن بيها جداً
مش فاهم السؤال دا بالظبط، كوتس مثلاً؟ طيب لو كدا فيه عبارتين، الأولى لجيفارا وبتقول:
It's a sad thing not to have friends, but it's even sadder not to have enemies
والتانية لسارتر وبتقول:
Hell is other people
أكتر حاجة فاشل فيها
فاشل إني أحقق السعادة لنفسي!
وظيفة بحبها
أنا ما بحبش الشغل بشكل عام، ولو جمّعت فلوس تكفّيني لحد ما أموت مش هشتغل أصلاً
بس ممكن أقول راعي غنم، أو صيّاد، أو فلّاح ( من غير ترتيب)
مثلي الاعلي في الحياة
ماليش!
أنا ضد فكرة المثل الأعلى أصلاً، لأنك بتحط حاجة قدامك وبتحاول توصل لها..طيب أولاً لو المثل الأعلى دا ارتكب خطأ معيّن هل يبقى من حقي أرتكب نفس الخطأ دا؟
دا غير إنك بتحط المثل دا كإنه الكمال اللّي بتحاول الوصول إليه، ليه بتحط سقف لنفسك؟
ما تحط الكمال نفسه وتحاول توصل إليه!
يعني أسيب الصدق مثلاً وأتخذ واحد صادق مثل أعلى في الصدق؟
طيب ما أنت قدامك المعنى المجرد!
للأمانة فيه نقطة سقّطتها عشان مش عاوز أجاوب عليها (أمنيتي في الحياة)، وبمرر التاج لأمادو ، ومؤنس فرحان
لو التاج ما يضايقهمش

Thursday, June 19, 2008

لمحات (3)

ضمّت وليدها إلى صدرها في حنان، طبعت قبلة حانية على جبينه، وشرعت تطعمه الشوكولاتة التي يحبها...
توقفت فجأة قبل أن يكمل الشوكولاتة، وبلا سبب واضح...استلّت خنجراً من حقيبة يدها..قطعت ساقيه، وتركته ينزف ومضت...!
..

يسعل بشدة بعد استيقاظه، لتختلط آلام صدره بآلام ظهره وآلام أسنانه، يعد نفسه أن يكتفي بعُلبتي سجائر يومياً، يعد نفسه أن يذهب لطبيبي العظام والأسنان، يعد نفسه أن يجري نصف ساعة يومياً ليرفع من لياقته البدنية...وفي صباح اليوم التالي تتكرر نفس التفاصيل ونفس الوعود!
..
-ايه رأيك في ألبوم منير الجديد؟

- كويّس

-كويّس!!..كويّس بس؟!..دا رهيب يا ابني!

(بهدوء وابتسامة صغيرة بركن الفم الأيسر)-ما بقاش فيه حاجة رهيبة!

..

منذ أكثر من عشرة سنوات وهو يحلم بزيارة باريس، لكنه في الشهرين الماضيين وجد تفضيلاً غريباً في نَفْسه لزيارة لندن...

هل هناك علاقة بين هذا الأمر و بين لقبي المدينتين؟..ربّما، وربّما حتّى أحلام طفولته قررّت التخلّي عنه!

(باريس=مدينة النور، لندن = مدينة الضباب)

..

الهيروين لا يحنث بوعوده، يعدك بشيئين..أن يمنحك في المرة الأولى سعادة لا تُوصف؛ ستحلّق، تحقق أحلامك، وترى العالم كما أردته دوماً...

أما وعده الثاني فتحطيمك بعد ذلك!
من البديهي إذن أن تتنازل عن تلك السعادة الزائلة، لكن لو كنت مُحطّم بالفعل..فهي صفقة عادلة!


يونيو 2008

Wednesday, June 11, 2008

...

لا نقدر تحتَ سياط القهر
أن نلقي النظرةَ خلفَ الظهر!

من "أيدوم النهر؟" لأمل دنقل

Sunday, June 01, 2008

قد آن للقلب الجريح أن يستريح



1 يونيو..ذكرى ميلاد نجيب سرور الله يرحمه..أتمنّى يكون نجيب استريّح فموته...


قد آن ياكيخوت للقلب الجريح
أن يستريح ،
فاحفر هنا قبراً ونم
وانقش على الصخر الأصم :
" يا نابشا قبرى حنانك ، ها هنا قلبٌ ينام ،
لا فرق من عامٍ ينامُ وألف عام ،
هذى العظام حصاد أيامى فرفقاً بالعظام.
(لزوم ما يلزم..نجيب سرور)
..
-لو ينفع تقول حاجة لنجيب هتقول له ايه؟
-هقول له إنّي بحبّه قوي، وهقول له معلش..وأطبطب عليه وأحضنه!


يمكن يكون فيه شعراء أبرع من نجيب..لكن شعر نجيب الأقرب لقلبي، شعره أكتر شعر بيخلّي جسمي يقشعر ويترعش، وأكتر شعر بيبكّيني
وأكتر شعر بيخلّيني أسرح، وأكتر شعر بيخليني أبقى مش دريان بالدنيا من حواليّ.
نجيب هوّ الشاعر الوحيد اللّي فعلاً حبّيته..حبّيته كشخص وأتمنيت أقابله رغم إني ما أعرفش عنه كتير.


نجيب سرور عاقل رغم أنوفكم ... د. مفيد مسوح



بالنسبة لتاني وتالت لينك..هيحتاجوا تظبيط للغة الصفحة
من فوق على الشمال
View
بعدين Encoding
بعدين Arabic Windows


الصفحة بتاعة نجيب فيها قصيدة " الـ ** أميات"..القصيدة فيها قباحة عالية لكن في نفس الوقت عبقرية
حبّيت أنوّه بس عشان لو الألفاظ دي بتسبب أذى لحد ما يدخلش الصفحة بتاعتها..لكن يقدر يدخل الموقع بتاع نجيب وما يدخلش صفحة الأميات.

لمّا عبد العزيز مخيون سأل نجيب قبل كدا على القصيدة دي نجيب رد وقال إن في عصور الانحطاط والهزائم بيبقى دا شكل الشعر!
اللّي هيقول دي قلة أدب بقى والليلة دي يفكّر الأول لو كان له روح نجيب ومر باللّي مر به نجيب كان هيكتب ايه؟
زي ما أبو العلاء قال:
"لا تظلموا الموتى وإن طال المدى..إني أخاف عليكم أن تلتقوا!"
..
ما حطّيتش لينك الويكي لأن فيه مغالطات وفيه كلام مكتوب بحيادية شوّهت الحقيقة للأسف
كنت أتمنّى أكتب عن نجيب لكن نفسياً مش قادر أكتب..التعليقات مقفولة عشان مش هسمح بأي كلمة وحشة عن نجيب في مدونتي.

Wednesday, May 14, 2008

!Hasta la victoria siempre



النهاردة 14 مايو..الذكرى الثمانين لمولد جيفارا الله يرحمه والذكرى الستين للنكبة..مش حاجة غريبة إن الاتنين بيتوافقوا؟
مش هبقى تقليدي وممل وأعمل أبو العرّيف وأكتب كلمتين عن حياة جيفارا الكل عارفهم وموجودين في مليون ألف سايت..وعموماً دا جيفارا في الويكي العربي، و الويكي الإنجليزي.
حابب بس في ذكرى ميلاده أحط شوية ملفّات متعلقة به، وأفضفض شوية،الكلام من غير ترتيب ترتيب وعشوائي كدا لأني مش حابب ألزم نفسي بأي شيء..عاوز أبقى بتكلم براحتي وأكتب اللّي ييجي فبالي..

من الأشياء الطريفة اللّي زقزوق لفت انتباهي ليها إن مبارك مواليد 1928 برضو زي جيفارا!..مبارك أكبر من جيفارا بعشر أيام، وسبحان الله جيفارا مات سنة 67 و مبارك لسّه قاعد لنا:s
..
فيه حاجتين بيخنقوني جداً لما حد يقولهم...
الأولى لما ييجي حد يقول لك "بتحب جيفارا الملحد؟!.. يا أخي طب مهو فيه في الإسلام رموز كتير ولّا أنت زي القرع تمد لبرّه!"
طب وأنت مالك ومالي أنا كمان إذا كان ملحد ولّا لأ! هوّ عشان أحب حد وأحترمه لازم يبقى مسلم يعني؟! لازم يبقى زيي بالظبط وإلّا أرفضه؟!..فيه بقى واحدة عبقرية قالتلي فمرة جيفارا دا أصلاً تلاقيه كان غاوي شهرة! مادام مش "بيقاتل في سبيل الله" يبقى مدّعي!

تاني حاجة بقى بتخنقني لما تلاقي حد يساري يقول لك "شفت جيفارا؟..شايف بقى اليساريين عاملين ازاي؟"..وبقى جيفارا سبّوبة لليسار!
بغض النظر عن احترامي لليسار..جيفارا مش نتاج فكر اليسار.. جيفارا كان هيبقى نفس الشيء أياً كانت أيدلوجيته..بعدين مهو جيفارا كان بيوجه انتقادات حادة للاتحاد السوفييتي مثلاً!
..
من الحاجات اللّي بتخنقني برضو إن جيفارا بقى عامل زي "الكوكاكولا"!موجود في كل حتّة..تيشرتات وكابات (جمع كاب يعني)عليها صورته بيلبسها كل كلب بحر فيكي يا مصر (وفي العالم كله)!..كمية محلات فظيعة متسميّة على اسمه برضو وحاطين صورته على لوحتها..والمشكلة إن معظمهم كلاب بحر برضو!
فيه حلاق في مدينة نصر مسمي المحل بتاعه جيفارا وحاطط جوّا المحل صورة لمبارك!!..رحمتك يا رب.
..
بتخنق كمان إن الإسم بيتنطق في مصر غلط، ولحد سنتين تلاتة فاتوا ما كنتش أعرف النطق الصح أصلاً..النطق الشائع جيفارا بجيم معطّشة (زي حرف الـ J) لكن النطق الصح بجيم مصريّة (زي حرف الـ G)
..
من التناقضات الطريفة برضو إن مرة كاسترو قال عن نفسه وعن جيفارا وباقي الثوار في كوبا إنهم محرِّرين! ساعتها جيفارا رد عليه وقال لأ أنا مش محرر! مافيش حاجة اسمها محررّين..الشعوب بتحرّر نفسها!.. حصل ايه بعد كدا لكل واحد فيهم؟
جيفارا فضل ماشي على نفس الخط بتاعه.. وكاسترو بقى أوسخ من باتيستا وفضل قاعد لحد 2008، وبعدها راؤول Raúl أخوه مسك الحكم:s ..حكمتك يا رب!
..
من الجمل الجميلة لجيفارا الجملة اللّي بيقول فيها إن الحكّام الزبالة بيتغيّروا عشان ييجي بدالهم حكّام تانيين يبقوا زبالة!
ما عنديش فكرة امتى جيفارا قال الجملة دي وفأنهي موقف..بس مش تنطبق بالظبط على كوبا (باتسيتا وكاسترو)؟!
..
ما عنديش كلام أقوله عن ذكرى النكبة..لكن أنا مؤمن إن مافيش حاجة اسمها سلام مع إسرائيل تحت أي ظرف وبأي شروط! عشان يبقى فيه سلام بالنسبالي يبقى مافيش دولة اسمها إسرائيل! الأراضي الفلسطينية بالكامل ترجع للفلسطينيين ويزال إسم إسرائيل تماماً من أي مكان، وساعتها عشان احنا ناس محترمة نسمح "للّي كانوا إسرائيليين" إنهم يقعدوا في فلسطين وياخدوا ورق إقامة أو ما شابه، لأن شيء قاسي جداً إن حد اتولد واتربّى وعاش في مكان معين إني أطرده منه.. فممكن يُسمح لهم يقعدوا في فلسطين بشرط إن اللّي يقعد يكون أرتكبش مجازر وما شابه من القرف اللي بيحصل دلوقتي، وفي حالة إنه عمل أي تصرف مش مظبوط يتطرد بره على طول.
فيه مقالة جميلة كانت اتنشرت في إسلام أون لاين من فترة:
حسام تمّام..هل يستفيد الفلسطينيون من خبرة حركة التحرر الوطني الجزائرية؟

..
دا ملف مضغوط فيه 6 مقاطع فيديو قصيرة لجيفارا في مواقف مختلفة..الملف مساحته أقل من 7 ميجا، والمقاطع بالأسباني طبعاً بس مُترجمة إنجليزي.


ودي الأغنية اللّي كتبها ولحّنها وغنّاها الفنان الكوبي الثائر كارلوس بابلو ، وغنّاها بعده ناس كتير..حطيت الأغنية لأكتر من شخص...
ودي كلمات الأغنية بالأسباني، وترجمتها بالإنجليزي





ودا الكليب اللّي عملته ناتالي كاردون للأغنية


الكليب جميل جداً، لكن يعيبه مسخرة الرقص اللّي ناتالي رقصته في الأخر بلا مبرر!

ودا الكتاب اللّي "هـ.أ.غروس" و "ك.ب.فولف" عملوا معظمه من مذكرات جيفارا..الترجمة رديئة جداً والقراية من الكمبيوتر متعبة قوي برضو..بس يبقى الكتاب ممتع ويستحق القراية.
ودا كتاب حرب العصابات اللّي جيفارا كتبه..الكتاب بالإنجليزي ومجهد نوعاً ما في قرايته ( ما قريتش منه لحد دلوقتي غير عشر صفح) بس أعتقد إن من المفيد قرايته خصوصاً للذكور.
ودا ملف التورنت والترجمة لفيلم Diarios De Motocicleta (يوميات دراجة بخارية) الفيلم ناطق بالأسباني برضو، لكن زي ما قلت فيه ملف ترجمة عربي، الفيلم بيعرض رحلة جيفارا في أنحاء أمريكا اللاتينية قبل ما يوصل المكسيك ويقابل راؤول...الفيلم جميل جداً والولد المكسيكي اللّي عمل دور جيفارا (جائيل جارثيا برنال) فيه شبه كبير من جيفارا لمّا كان صغيّر وبشكل عام أداءه كان حلو، المشكلة بس في الفيلم بالنسبالي إني مش عارف هل جيفارا ما كانش بيدخّن سيجار لحد ما راح كوبا؟ لأن في الفيلم جيفارا ما دخّنش ولا سيجار!
بالمناسبة التورنت بطيء نوعاً ما لأن عدد السيدرز قليّل جداً..فياريت اللّي يحمّل الفيلم يعمل سيد للفيلم بالمساحة اللّي نزلها ع الأقل!
وأخر حاجة..الويكي فيه كذا قصيدة اتكتبوا في رثاء جيفارا، طبعاً من ضمنهم "جيفارا مات" بتاعة نجم.. ودي أغنية جيفارا مات بتاعة الشيخ إمام..الأغنية موجودة عند معظم الناس بس قلت أرفعها احتياطي.
..
شكراً لأنتي فيروس على المجهود اللّي بذله عشان يظبّط صورة جيفارا على العلم (f)

Monday, May 05, 2008

قصاصاتي (2)


***


أحمق من ينتظر أن يُمنح حقوقه..الحقوق لا تُمنح..بل تُنتزع!
..
قد تتسبب أشياء شديدة الاختلاف -لأشخاص مختلفين- في نفس الكم من الألم!
..
قد تتألم من أشياء لا تبدو مؤلمة بالنسبة لي..لكنّي سأبقى أتألم لأجلك
لا يعنيني ما يؤلمك..ما يعنيني حقاً هو أنك تتألم!
..
في القرن الحادي والعشرين تستبدلك فتاتك بآخر..كما تستبدل-بروتينيّة- جَورَبها المتّسخ بجَورَب آخر، فقط عمرك أطول قليلاً من عمر الجَورَب!
..
من البديهي أن الجندي الذي يتخلّف عن قتال العدو هو خائن، لا منطق للدفاع عن هذا الجندي بأن هناك جنوداً آخرين تخلّفوا أيضاً!
..
-فسّر لي تخلّف ذاك الجندي عن المعركة؟
-لقد خاف على حياته! لكن ذلك لا يُقلّل من نُبله!
-!!، وماذا يُقلّل إذن؟!!
..
كنت أظن قمة العجب أن أرى من ينادي بقيمٍ ما ثم يخالفها، لكني وجدت من ينادي بقيمٍ ما ثم يخالفها ويستمر في النداء بها!
..
نعم أتلفّظ بقبيح الألفاظ، ما ذنبي أن الصفات التفليدية تعجز عن وصف البعض؟!
..
"العار كل العار للرفاق..والمجد كل المجد لكلاب البحر!"
رغم يقينك هذا تعجز عن أن تصبح كلب بحر!
..
حمداً لله أن ( فيروز) لبنانية..لو كانت مصريّة لما غنّت "أنا لحبيبي وحبيبي إلِي"...
بالطبع كانت ستغنّي:
"أنا لخطيبي وخطيبي إلِي"!!
أما لو كانت ذكر لغنّت :
"أنا لحبيبي وحبيبي إلُه!"!!
..
"اوعي تنسيني..واتذكّري حنّا السكران"
لم تمنع نداءات ( فيروز) "بنت الجيران" من نسيان "حنّا السكران"!
"بعدُه حنّا السكران على حيطان النسيان..عم بيصوّر بنت الجيران"
وليرحم الله "حنّا السكران"!
..
أكتشف اليوم مدى عبقريّتي حين رفضت بإصرار تعلّم القيادة..أتخيل ما كان سيحدث لو أدمنت الذهاب إلى العمل بالسيارة، ثم جاءت زيادة أسعار البنزين!
كنت سأنفق ضعف راتبي ذهاباً وإياباً!


عمرو
2008

Saturday, May 03, 2008

إضراب 4 مايو




Tuesday, April 22, 2008

لمّا


لمّا الدنيا بتيجي عليّ
بضحك جداً..بقعد أقهقه
بسمع صوت جوّايا بيهمس
مش هيغطّي الحزن عليّ
مش هتبان دمعات في عينيّ
لأ مش قوّة..دي قلّة حيلة
أصل الميت ما بيحزنش!

عمرو النحراوي
2007/11/21


على الهامش: امبارح بس أخدت بالي إن بقالي أكتر من 11 شهر ما جبتش لنفسي وردة!، وبقالي أكتر من 10 شهور ماحدش جابلي ورد، أخر وردة جاتلي كان ساندرل اللّي جابهالي من حوالي عشر شهور ونص في مناسبة سعيدة يا رب تتكرر.

Monday, April 07, 2008

فضفضة

بيقال فيه كذا واحد ماتوا امبارح في المحلة..من ضمنهم طفل كمان:(
غير الناس اللّي اتصابت واللّي عينيهم راحت والناس اللّي اعتقلت..حسبي الله ونعم الوكيل.
ما أنكرش إني مبسوط باستجابة جزء لا بأس به من الناس امبارح..
والناس دي ما ماتش هدر يعني ولا اتبهدلوا كدا ببلاش..لازم نفتكر دا على طول..بس برضو مخنوق وزعلان جداً على الناس دي.
..
امبارح في المظاهرة اللّي كانت في نقابة المحاميين شفت منظر جميل قوي..كان فيه ست كبيرة سنها يمكن أكتر من 65 سنة..شكلها زي جدّة أي حد فينا..لابسة العباية والحجاب بتوع الناس الكبار وشكلها بريء وغلبان جداً ولابسة يافطة مكتوب عليها لا لمبارك.
فيه حاجة كمان نسيت أذكرها..إن عدد البنات كان كبير وأعتقد إن عددهم كان أكتر من الولاد كمان!
استغربت قوي من الموضوع دا بس فرحت بيه.
..
فيه دعوة ظريفة شفتها امبارح في الفيس بوك إن كلنا نصوم يوم الخميس 17 ابريل و ندعي عند الإفطار على مبارك وعلى الحكومة!
دعوة لصيام يوم الخميس 17 ابريل والدعاء على الحكومة وعلى كل ظالم من المسؤولين في هذا البلد والذين تسببوا في جوعنا وفي تخلف شعوبنا دعوة للجميع في هذا اليوم بأن يصوم ويدعو عند إفطاره على الحكومة وعلى كل ظالم يظلم من هو أضعف منه ندعو على كل من تسبب في تخلفنا وجوع الشعب فكما أن للصائم دعوة مستجابة فإنا نجعلها للمساهمة في إنكار المنكر في بلدنا وفي الإبتهال إلى الله بأن يرفع عنا غضبه وأن يرزقنا بمسؤولين عندهم ضمير بمسؤولين يخافون الله بمسؤولين يتقون الله فينا بمسؤولين يقودون بلادنا إلى التطور والنمو وإلى تحرير فلسطين بمسؤولين يكرمنا الله بسببهم لا بمسؤولين يجلبون علينا غضب الله ويظلموننا ويضطهدوننا ويجوعوننا ترى ماذا سيكون شعور الظالمين في الحزب الوطني والوزراء حين يعلمون أن الشعب كله يدعو عليهم في هذا اليوم ماذا سيكون شعور المحتكرين وهم يعلمون أن الشعب بكامله يدعو عليهم جبار قوي يمهل الظالم ولا يهمله ماذا سيكون شعور من يجادلون ويمررون القوانين في مجلس الشعب لإذلال الشعب وظلمه حين يعلمون أن 70 مليونا يدعو عليهم.
الفكرة ظريفة..وإن كان مش هيبقى فيه 70 مليون بيدعوا على الحكومة يعني.
وياريت مايجيش حد يقول لي هندعي على الحاكم والحكومة الفاسدة وبس؟..لا مش وبس، أي حاجة كويّسة تتعمل يعني..لمّا يبقى فيه إضراب الناس تضرب، يبقى فيه مظاهرة الناس تطلع،ومافيش مانع يوم زي دا نصومه وندعي عليهم.
وياريت كمان ما يجيش واحد سلفي يقول لي هتدعي على ولي الأمر!! طب ادعيله بالهداية يا أخي!
لا مش هدعيله بالهداية، هدعي ربنا ياخد أجله!
(يا ريت أي حد مقتنع بالفكرة يحط تنويه صغير في أي بوست في مدونته،و يقول لزمايله وأصحابه وأهله على الفكرة.)
..
دي مقتطفات متفرّقة لنجيب سرور..

اقرأ يا شيخ قفاعة
جرنان آخر سـاعة
شوف الدوله الشماعة
فاتحة للموت دكاكين
مليانة معتقلين
بتسمّيهم مجانين
شوف العلما المساجين
وعباقرة ومدفونين
والشعرا المدبوحين
وألوف الفنانين
وولادنا المخطوفين
فى السجن بنات وبنين
واتفرج ع الزنازين
عمال على فلّاحين
ماتقولـش علب سردين!
..
والشعب غنم متباعة
بالراس ولا فيها شفاعة
والخطف علينا مقاولة
والقبض علينا مقاولة
والقتل علينا مقاولة
وعصابة واسمها دولة
..
قول ع الهرم مواويل .. يا شعب يا قوّيل
خلّي التاريخ يحكي .. ع الشاكي والمشكي

الله يا شعب الله .. يا شعب دينه حياة
يا أرض مالها مثيل .. يا وهبة جابها النيل

يمين يا مصر يمين .. بالطين وغالي الطين
ما تعتّبك أقدام .. إلاَّ بخير وسـلام

وإن عتّبك طاغي .. دوري على الباغي
وإن عتّبك مغرور .. العقبى ع اللي يجور

وإن عتّبك طمعان .. ما يلاقي فيكي أمان
وإن عتّبك ملعون .. لو حتّى نابليون

والتين والزيتون .. والتين والزيتون
لا تولعي يا مصر .. ويكون ترابك جمر

ومصر هيّ مصر .. والوعد هوّ النصر
وتعالوا يا ولادنا .. واتوصّوا ببلدنا

وزي نن العين .. صونوها بين جفنين
يا شعب يا معلم .. يا ساكت اتكلم
***
ودي حاجة كان كاتبها خالد الصاوي

هييجي يوم والحب يكبر في الفؤاد
ويمد قدّامه الطرق..وينوّر السكك البعاد
ما يحده سور..ولا الكلاب ولا النمور
ولا الحرس والكشّافات والكلّابات
هييجي يوم ويتولد عمري اللّي فات
..
هييجي يوم مهما يطول الإنتظار
والحب يقدر ع الجدار
ويطل من طاقته الجميع
يتهد سور الانتظار
فوق الوحوش الشرّانية
تدبل على الدم الشظيّة
ويولّد الحب انفجار
هييجي يوم ويولّد الحب انفجار!

Thursday, April 03, 2008

في عيد ميلاد البلوج...


النهاردة يبقى فات سنة على أول بوست في المدونة..الناس عادة بتقول ياااه فات سنة؟ قوام كدا؟
لكن أنا مندهش إن كل دا مافاتش غير سنة واحدة بس!..باستثناء أول كام شهر في السنة دي، كانت طويلة جداً والوقت بيتحرك برتابة ورخامة مش طبيعية!
كنت عملت account على الblogger من فترة كبيرة..تحديداً مارس 2006..لكن ساعتها كنت عملت الaccount مجاملة لأحد الأصدقاء بعد إلحاح شديد منه إني أعمل بلوج..لكن ما ماكانتش عندي النيّة إني أعمل بلوج فعلاً.
يوم 2 ابريل 2007 سبت المنتدى اللّي كنت عملته مع ناس أصحابي..و ساعتها حسّيت برغبة ملّحة إن يبقالي مكان تاني أكتب فيه.
المنتدى دا بقاله موجود دلوقتي قرابة ال3 سنوات..و فيه ذكريات صعب الواحد ينساها...
من 3 سنين وشويّة كلّمت صديق و اقترحت عليه فكرة إنشاء منتدى -عشان المنتدى اللّي كنا بنكتب فيه اتقفل- والواحد طفح الكوتة لحد ما عمله..مش هنسى مثلاً لمّا الناس اتصلت بيّ الساعة 2 الفجر عشان أدخل ع النت عشان كان فيه عرض ما لسيرفر و عاوزينني أدخل ع النت لأن كلهم مجتمعين عشان نختار domain name للمنتدى،
ساعتها ما كانش عندي كمبيوتر في البيت أصلاً و نزلت جري في عز البرد رحت السايبر عشان نلحق العرض!
مش هنسى برضو يوم ما قعدنا أنا وواحد صاحبي على قهوة في وسط البلد عشان نعمل تقسيمة مبدأية لأقسام المنتدى و أساميهم و تعريفاتهم..ويومها كتبنا قسم او اتنين و قعدنا بقية اليوم نكتب رباعيات هجائيّة على بقية مؤسسي المنتدى كنوع من التهريج.و كتبنا رباعيات هجائية تانية لاذعة على بعض الأشخاص اللّي بنحتقرهم،ووصفنا خناقة حصلت قدامنا و احنا قاعدين ع القهوة.
وفيوم تاني كنا متفقين نتقابل كلّنا (مؤسسي المنتدى يعني) عشان نتفق على بعض الخطوط العريضة للمنتدى..يومها وصلنا أنا وصاحبي دا بدري شوية..وقعدنا نتخانق على مين أحلى ممثلّة..هوّ شايف سلمى حايك و أنا شايف كاثرين زينا جونز!
ولمّا كان بييجي الساعة 3 و 4 الفجر يقعد معايا في السايبر اللي بقعد فيها و نقعد نتّفق على حاجات تخص المنتدى ونجمّع ايميلات للدعاية و بعدين ناكل و نروح نشيّش ونرجع نلعب فيفا.
ولّا حامد اللّي كان بيجيلنا من شبين الكوم عشان نظبّط أمور المنتدى سوا.
بس على قد ما تعبت في المنتدى دا، على قد ما أنا سعيد جداً و فخور بقراري بترك المنتدى بلا رجعة لمّا حسّيت إني مش راضي عن التصرّفات غير الأخلاقية اللّي حصلت فيه، احترمت نفسي قوي لمّا تخلّيت عن حلم جميل كان عندي لمّا لقيته بقى كابوس لا يستحق العناء فيه..وإنّي لو استمرّيت ما كنتش هحترم نفسي.
وفنفس الوقت حافظت على علاقتي بأصحابي اللّي عملت معاهم المنتدى دا.
أرجع تاني للبلوج... و أحب أشكر أشرف جودت جداً لأنّي طلّعت عينيه في تظبيط البلوج معايا..واداني كتير من وقته عشان يظبّط اتجاه اللغة و يحوّله من اتجاه الحروف الانجليزي لاتجاه الحروف العربي..و تعبته عشان يعرف يخلّيني أكتب في البلوج بخط Tahomaوغيّرنا الثيم بتاع البلوج كذا مرة ولعبنا في ألوانة 100 مرة لحد ما رضيت عن الشكل الحالي..يمكن شكر متأخّر قوي لكن عموماً أشرف ماكانش مستنّيه.
أول ما عملت البلوج ما كنتش عارف بالظبط هكتب فيه ايه، بس حسّيت إني محتاج مساحة أقدر أتكلم فيها براحتي وخلاص..و توقّعت إني هكتب فيه كام بوست بعدين أهجره..لكن اديني بعد سنة اهو لسّه بكتب فيه!.. صحيت انقطعت كذا مرة لكن كل مرة كنت برجع أكتب برضو.
وجمال البلوج عن المنتديات إن الواحد بيبقى بحريّته أكتر في البلوج..وممكن يكتب أي كلام فارغ لمجرّد إنه عاوز يكتبه.
:Dولسّه ياما هيستحمل:Dالبلوج دا ياما أستحمل كآبة و بؤس من الواحد
..لدرجة إن "عطشان" قال لي إن فيه حد قال له أنا كل ما بدخل بلوج عمرو بكتئب..فسأله طب بتدخله ليه؟! قال له عشان عاوز أكتئب!
عموماً أكيد البلوج هيستحملني..أنا اللّي عملته وقدره بقى إنه بلوج واحد مكتئب!..بعدين أنا لمّا ببقى مبسوط بشاركه انبساطي برضو!
كل سنة و أنتي عايشة وأنا بكتب فيكي يا مدوّنتـ(ـي) العزيزة!


***
دا حوار دار بيني و بين عمرو فهمي(زقزوق) على الماسنجر..الحوار بيعبّر عن كلام بيدور جوّايا بقاله فترة و حسيت إن من الأفضل أنشر الحوار بدل ما أكتب الكلام تاني..استأذنت عمرو و ادي الحوار...اه بالمناسبة كلب البحر هوّ تعبير اعتادنا نطلقه أنا وزقزوق على الشخصيات الحقيرة أو اللّي بنتقزز منها!




عمرو عصام: الواحد قرب يقتنع إن هوّ اللّي كلب بحر!
عمرو فهمي: ؟
عمرو عصام: والله بجد،جاتنا نيلة،قاعدين نتريق على الناس و نقول دا كلب بحر و دا ابن ****** و دا مش عارف ايه،و احنا الخاسرين!
عمرو فهمي: هههههههههههههههه
عمرو عصام: من امتى الخاسر بيكتب التاريخ؟
عمرو فهمي: لسه جيهان قايلة لي،المنتصر يكتب التاريخ، بس قالت لي ده على اساس اننا المفروض نقرا التاريخ الحقيقي اللي كتبه الخاسر
عمرو عصام: لازم نعترف..احنا اللي كلاب بحر يا عمرو!
عمرو فهمي: تاريخ المنتصر فيه زيف كبير، واللي هيقراه وهو مغمض يبقى ** *** الصراحة
عمرو عصام: اه بس تاريخ الفائزين هنا يستحق القراءة،ليه كلب بحر زيّك ولّا زيي يكتب التاريخ و يخنق ع الناس بفلسفته العقيمة اللّي ما حققتلوش غير الخسارة؟!
عمرو فهمي: :d عشان بنبيع
عمرو عصام: بنبيع ازاي؟، بنحقق مبيعات يعني؟
عمرو فهمي: اه، الناس عايزة ده، مضربناش حد على ايده، وقلناله اقرا يا ** ***
عمرو عصام: عشان الناس بتقرا تاريخنا كتسلية..لكن من جوّاهم عارفين إننا كلاب بحر خاسرين!
عمرو فهمي: وهما ولاد ****** رأيهم ميلزمنيش، خليني اعمل قرشين منهم وابيع لهم
عمرو عصام: لا تأخذ نصيحتك من خاسر! ليه مصرّين نكتب أفكارنا؟! عشان نوكس بقية الناس معانا؟!، الواحد فقد إيمانه بنفسه خلاص!
عمرو فهمي: صب لي كاس يا شهدي:d
عمرو عصام: هههههههههههههه، بمناسبة نجيب بقى..
"لا شيء بعد الأفق يا ملّاح غير الأفق..كل الكون بحر!"
عمرو عصام: عارف..فمرة واحد بيقول لنجيب أنت بتشرب كتير قوي،قال له عشان أنسى!، قال له تنسى ايه؟،قال له و أنت شايفني فاكر؟!
عمرو فهمي: :d

(النجوم الموجودة في المحادثة دي كان مكانها شتيمة..ونجيب اللّي اتكلمنا عليه هوّ نجيب سرور طبعاً..وشهدي دا ابنه، وبيت الشعر المكتوب من قصيدة "لزوم ما يلزم" لنجيب)


***
فيه لعبة بلعبها اونلاين على النت بقالي سنتين و نص تقريباً..اسمها Medal of Honor..اتعرفت منها على ناس كتير قوي من جنسيات مختلفة..وانضمّيت لفريق فرنساوي فيها من حوالي سنتين.
من كام يوم قررنا نحل الفريق وندّي الفترة الباقية في السيرفر لفريق فرنساوي تاني أصحابنا..بدل ما فلوس إيجار السيرفر تضيع و ماحدّش بيستعمل السيرفر.
يومها اكتئبت جداً..أولاً عشان حاجة بحبّها راحت..و ثانياً عشان ناس كنت بحبهم جداً (رغم إنّي ما أعرفش حاجة عنهم تقريباً) مش هعرف أي أخبار عنهم و علاقتي بيهم هتتقطع!

أما السبب الأهم إنّي تخيّلت إن ناس ما أعرفهمش قوي و ماشفتهمش حتى و زعلان و متضايق جداً إني مش هشوفهم في اللعبة تاني ولا هعرف أخبارهم..ما بالك بقى بأهم إنسان عندك في الدنيا!
تخيل إن ممكن الإنسان دا يتعب قوي أو يجراله حاجة -لا قدّر الله- وأنت ما تعرفش!
تخيّل إن ممكن يبقى الإنسان دا حزين جداً و أنت ما تعرفش ولا تعرف تساعده و تخفّف عنّه!
تخيّل إن لمّا حد عزيز عليه يموت مش هتعرف ولا هتعرف تعزّيه وتشد من أزره!
تخيّل إنك مش هتعرف تفرح لفرحته!..ولا هتعرف إنجازاته وتفخر بيه!
حتى يوم ما تموت مش هيبقى جنبك! ويوم ما هوّ يموت مش هتعرف حتى!!!!
ممكن يكون أخر شخص ييجي فبالك وأنت فلحظات الاحتضار..أو زي ما ناظم حكمت بيقول :
" وفي مغيب آخر أيام عمري..
سوف أراك،وأرى أصدقائي،
ولن أحمل معي تحت الثرى غير حسرة الأغنية...
التي لم تتم!"

--------------------------------------------------------------------------------------
على الهامش: البوست طويل جداً، وتقريباً مفيهوش غير كلام شخصي أضعت وقت القارئ فيه، بس عذري إن النهاردة ذكرى إنشاء البلوج فمن حقي أرغي وأهرتل و أستعيد بعض ذكرياتي.
دي أغنية يا اللّي فؤادك بتاعة فريق بلاك تيما..الأغنية كان "عطشان" بعتهالي، ومن أوّل ما تسمعها تكتشف سذاجة الملّحن..الكلمات جميلة جداً و اللحن برضو جميل جداً..لكن فيه مشكلة فظيعة في الأغنية إن اللحن مرح جداً والكلمات كئيبة جداً!!

لكن بعد ما سمعت الأغنية كتير جداً بقى اللحن كمان بيكئبني!..بقيت أحس إن مرح اللحن دا بيمثّل مرح ما كان!

Monday, March 31, 2008

لمحات (2)

لمحات(1)

***


قال: أنت "جميل"!.. أنت إنسان "جميل"!
ابتسمت...
قال: لا أجاملك..صدقني..أنت جميل..لكن أتدري؟..هذا العصر لا يناسبك!
ثم استدرك ضاحكاً: أتدري؟..ولا أي عصر آخر يناسبك!
وضحك.. وضحكتُ!
***
بالأمس، حين "ضبطّتُ" نفسي أجري هرباً من المطر، أيقنت أني لم أتغيّر فقط..بل هناك شخص آخر يسكن بداخلي!
***
في حفل زفاف أخيه، وعلى نغمات "سهر الليالي" اصطف الذكور بجانب بعضهم البعض، و الإناث في مقابلتهم بجانب بعضهن البعض أيضاً، ليتقدم كل صف و يلتقوا في المنتصف....لكنه -برغم سعادته- لاحظ أن الإناث كانت تخطو خطوة أو خطوتين بينما يكمل الذكور بقية المسافة!
***
قالت: أنت تستحق أن تكون سعيداً!
قلت: صدّقيني..الجميع يستحقون أن يكونوا سعداء!
***
?he asked her: how do you see me in 20 years
she replied: I see you almost like a French artist! in a house filled with books, with a beret and a
.pipe
?he asked: is there any chance that there's a woman(wife) living with me
she replied: of course,and she tolerates your eccentric behaviour because she is so proud of your creativeness,because you write poems for her that you read to her at night in the garden! and
you keep shouting at the children to be quiet because you are trying to
!write a masterpiece
:he
( :
she continued: at night, you sit drinking coffee and eating sweets, you with your pipe and she is
.sewing and the children are in bed asleep
:he
(F)
she: thanks hunny xx
he: you are welcome..and Ah..thank you..but I've to say that isn't how you see me in the future..that's what you
! hope for me
***

(1)

المكان: شبين الكوم..على أحد ضفّتي النيل
الزمان: الساعة الثانية بعد منتصف الليل
المشهد: فتَيان نحيفان حزينان، يبدو على أحدهما الحسرة الشديدة واصفرار الوجه و التعب،بينما يبدو على الآخر العجز الشديد -عن مساعدته-
تنسال الدموع من عين الفتى الأول وهو يتحدث بحرقة عمّ كان، يحاول الفتى الثاني أن يخفف من آلامه، لكنه لا يعرف ماذا يقول فيبكي على رفيقه!
بين الحين و الآخر يعبر شخص ما بالطريق و ينظر للمشهد بدهشة مشفقة.
لا يبدو عليهما إنها يباليان به حتى!

(2)

المكان: القاهرة..على أحد ضفّتي النيل
الزمان: الساعة الثانية بعد منتصف الليل
المشهد: نفس الفتَيان النحيفان الحزينان، لكنهما تبادلا الأدوار هذه المرة..فالفتى الثاني هو من يبدو عليه الحسرة الشديدة واصفرار الوجه و التعب،بينما يبدو على الفتى الأول العجز الشديد -عن مساعدته-
تنسال الدموع من عين الفتى الثاني وهو يتحدث بحرقة عمّ كان، يحاول الفتى الأول أن يخفف من آلامه، لكنه لا يعرف ماذا يقول فيبكي على رفيقه و على نفسه أيضاً!
بين الحين و الآخر يعبر شخص ما بالطريق و ينظر للمشهد بدهشة مشفقة
لا يبدو عليهما إنها يباليان به حتى!

(3)

المكان: القاهرة..على أحد المقاهي
الزمان: الساعة الثانية بعد منتصف الليل
المشهد: نفس الفتيَان النحيفان الحزينان، لكن من الصعب أن يرى العابرون حزنهما هذا أو يشعران به، فقد انهمكا في حديث ساخر، يسخران من كل شيء..حتى من أنفسهما! ثم يضحكان بعنف!
ينظر إليهم بين الحين و الآخر بعض روّاد المقهى بدهشة حاسدة.
ينتبه الفتَيان لنظرات الناظرين..فيبتسمان لبعضهما البعض،ويقول أحدهما.. "أراهن أنهم يحسدوننا على ضحكاتنا!"
فيجيب الآخر.."آه لو يعرفون!"
--------------------------------------------------------------------------------------



على الهامش..
من شوية كنت بسأل واحد صاحبي إذا كان هيُضرب يوم 6 ابريل..قال لي مش عارف ..لو المدير وافق يديني اجازة!
الصبر من عندك يا رب!

Thursday, March 20, 2008

ملعون أبو الشتا!



ملعون أبو الشتا
ملعون أبو المطر
ملعون أبو دا شجر
ملعون أبو فرع أخضر
بقى خالي م الورق
..
ملعون أبو البرود
من غير حنان يدفّي
ملعون أبو المطر
إذا كانش جاي يروي
ملعون أبو ضي أزرق
بيرعش في السما
عمره ما يقدر ينوّر
ليل عتمتي أنا!
..
ملعون أبو قهوة سادة
في قهوة جنبنا
بقعد وحيد أشربها
وحبيبتي مش هنا!
..
ملعون أبو الشوارع
خالية من البشر
مفيهاش ولا حضن واحد
يحميني في السهر
..
ملعون أبو الضباب
مانعني منّها
ملعون أبو القمر
بيحجب وشّها!
..
ملعون أبو الشتا
وحبيبتي مش هنا!

عمرو النحراوي
20/11/2007!

Monday, March 17, 2008

ليه؟!


ليه يا زمان"سيبتنا" أبريا(ء)!
..
الجملة لعطشان ..معارضة لـ "ليه يا زمان ما سيبتناش أبريا(ء)" من تتر مسلسل ليالي الحلمية..كلمات سيد حجاب.
و الصورة برضو عطشان اللي كان بعتهالي.
..
بس أرجع و أقول..لا تتغيّر...

Wednesday, March 05, 2008

عن عصفور...

امبارح وأنا مروّح قررت أتمشّى مع أنتي فيروس (واحد صاحبي) لحد بيته ومن هناك أخد تاكسي..كانت الساعة حوالي واحدة ونص الفجر..المهم واحنا ماشيين شفت على الرصيف جنب شوية شجر منظر وجعني جداً..عصفور رقبته ورجليه مقطوعين..مش باقي منه غير جناحين وأوّل الرقبة.
الأول المنظر تعبني جداً فمشيت بسرعة..بعد كام خطوة حسيت بالذنب ورجعت تاني..لقيت كيس مولتو فاضي..فمسكت العصفور -أو بقايا العصفور!- بيه..
وحفرت حفرة في التراب جنب الشجر عشان أدفنه فيها..مسكت كيس المولتو عشان أمسك العصفور بيه..بعدين حسيت بالاشمئزاز من نفسي!
تخيلت لو أنا ميّت وفيه حد قارفان يلمسني بإيده!.. رميت الكيس ومسكته بإيدي ودفنته في الحفرة وأهلت عليه التراب..
بعدها قعدت على الأرض شوية عشان ما كنتش حاسس برجلي.
بعدها كمّلنا مشي وأنتي فيروس حكالي موقف غريب وعقد مقارنة بين الموقفين..قال لي على طفل أمريكي لقى سنجاب ميّت..قام جاب عساكر أمريكان لعبة وقام حاططهم فوق السنجاب ومصوّرهم!


قال يعني الجنود الأمريكان البواسل أزالوا الخطر و قتلوا العدو!
***
بعد ما أنتي فيروس وصل لبيته و طلع عدّيت الشارع عشان أركب و أروّح..بعدين جه فبالي خاطر معيّن..فرجعت تاني أدوّر على المكان اللي دفنت فيه العصفور..لقيت كيس المولتو الفاضي وجنبه مكان التراب فيه عالي(المكان اللّي دفنت فيه العصفور)...
حفرت تاني مكان ما دفنت العصفور..وطبطبت عليه..بعدين قطعت ورقة شجر ودفنتها معاه!
مافيش سبب واقعي خلّاني أعمل كدا..الفكرة إني حسّيت إني شفت نفسي في العصفور دا..
وافتكرت "حكاية عن عصفور و عن ورقة شجر"
حبّيت أجمع العصفور و ورقة الشجر في الأخر مع بعض...
و بعد ما عملت كدا حسيت براحة
--------------------------------------------------------
على الهامش...
امبارح حضرت حفلة وجيه عزيز..الحفلة ما كانتش رائعة بس كانت كويّسة..فيه كام أغنية وجعوني قوي..زقزوق كان قاعد جنبي و كان حاسس بيّ من غير ما أتكلّم..و ألاقيه بيطبطب عليّ...(f)

Friday, February 22, 2008

المعلّم حلمي نخنوخ


كتبت (المعلّم حلمي نخنوخ) منذ أكثر من ثلاثة أعوام.. .واعتقدت حينها أن الأسلوب المستخدم هو الأفضل..و بالرغم من زوال اعتقادي هذا..إلا أنني حرصت عند نشرها الآن على نشرها كما هي! فقط أصلحت بعض الأخطاء الإملائية البسيطة..و أزلت بعض الأجزاء التي لم أر لها قيمة في النص، لكنني لم أغيّر أسلوب كتابتها أو صياغتها..أي لم أكتبها من جديد..رغم تأكّدي أن النص سيصير أفضل لو كُتب من جديد..لكنني فضلت نشره هكذا..حتّى لا يضيع إحساسي به في أسلوب جديد!
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
المعلّم حلمي نخنوخ


عفواً..
ليس المعلّم حلمي نخنوخ عمّي أو خالي..ليس أحد أقربائي..
و لا أعدك بأن تجد اسمه مدوّناً في إحدى صفحات كتب التاريخ..
و لا أعتقد أن أذنيك ستلتقط اسمه..أو تقع عليه عيناك ذات يوم...
هو فقط إنسان..وهذا كل شيء..!!
..
عاش المعلّم حلمي نخنوخ كأي إنسان.
ارتكب بعض الجرائم قد يكون أفظعها النوم دون غسيل أسنانه...وقد تكون وصلت الى الإتجار بالمخدرات !
كما أنه قام ببعض البطولات التي قد تصل إلى كونه أحد أبطال حرب أكتوبر...وقد لا تتعدى عبوره بأحد المكفوفين الطريق!
في هيكله الخارجي
وملامح خلْقه يشبهك..أو يشبه صديقك..أو معلمك..أو حتى زوج خالتك!
لا تلقي بالاً لملامح وجهه..فكل الوجوه تتشابه !
وعن ديانته..فليست ضمن حديثي اليوم.
أما عن أفكاره والشهادات التي حصل عليها وجنسيته ومكان سكنه وقيمة راتبه ومطربه وكاتبه المفضليْن..فلا تلقي بالاً لمثل تلك التفاهات..
ماذا يعنيك إن كان يعشق العندليب الأسمر..أو يعشق حسن الأسمر؟!
ماذا يعنيك لو كان راتبه الفاً أو مائة ألف؟!
ماذا يعنيك لو كان مهندساً أو لو كان كناساً؟!
حقاً أنتم معشر البشر تلقون بالاً لأشياء ليست ذات أهمية !
..
انتهت حياة المعلّم حلمي نخنوخ(اعذرني لإصراري الدائم على إرفاق لقبه به..لكن لم يبق للرجل شيئا غير لقبه..أحتّى هذا تستكثرونه عليه؟!)
انتهت حياته كأي انسان..مات المعلّم حلمي نخنوخ_رحمه الله_و دُفن..
لا..بل انتهت حياته على صفحة نعي في جريدة ملقاه على أرضية غرفتي! (حتى لا تخدش منضدة الهاتف سيراميك الغرفه..!!)
..
مات المعلّم حلمي نخنوخ نادماً على جرائمه..
مات المعلّم حلمي نخنوخ نادماً على أنه لم يزد من بطولاته..
مات المعلّم حلمي نخنوخ نادماً على وقته الذي أضاعه في تفاهات !!
مات المعلّم حلمي نخنوخ نادماً على وقته الذي لم يعط لنفسه فيه فرصة التأمل!...و التأمل فيما يفعله !
مات المعلّم حلمي نخنوخ و قد ازداد حكمة !!
فهل تُعطي لموته معنى وتزداد أنت الآخر حكمة؟!..
أم أن الإنسان كُتب عليه أن يظل جاهلاً طوال حياته..ولا يستفيد من حكمة أسلافه؟!..
الحيوانات تتناقل الخبرة من جيلٍ إلى جيل..لكن يبدو أننا نُصرّ على أن نجعلهم أكثر رقياً منّا !
تأمّل..فربما لن تجد اسمك حتى على صفحة هذه الجريدة على أرضية تلك الحجرة في ذاك المنزل..!!


2004/12/1

Sunday, February 10, 2008

خواطر..(1)


المقصود بالخواطر هنا شوية أفكار جت فدماغي و ألحّت بما فيه الكفاية إنها تخليني أكتبها..مافيش رابط معين بين الأفكار دي و بعضها..مجرد حاجات جت فدماغي.
حطيت رقم واحد لأني كنت عاوز أكتب عن 6 أفكار لكن بعد ما كتبت 3 حسيت إن البوست بقى طويل قوي..فقلت أسيب الباقيين لمرّة تانية بقى.
(updated)

------------------------------------------------------------------------------



الخوف


"!The oldest and strongest emotion of mankind is fear"

H.P. Lovecraft-
عندما فكرت في المخاوف الشائعة و حاولت تصنيفها وصلت لأربعة أنواع من المخاوف؛
خوف مبرَّر حيال شخص-أو شيء- ما نحبه (صديقك صدمته سيارة و هو في حالة صحيّة حرجة)
خوف بالغ و غير مبرَّر حيال شخص-أو شيء- ما نعشقه بشدة..(حبيبتك تعاني من برد بسيط)
خوف مبرَر من شيء-أو شخص- ما (الخوف من المستقبل خاصةً في دولة كمصر)
خوف بالغ غير مبرَر و غير منطقي من شيء-أو شخص- ما "فوبيا" أو "Phobia" (الخوف من الأماكن المظلمة..الخوف من الأماكن المرتفعة..الخوف من حيوانات بعينها..القائمة طويلة حقاً)
..

"!A good scare is worth more to a man than good advice"

Edgar Watson Howe-

قد تكون بعض المخاوف مَرَضيّة بالفعل..لكني مازلت أجد في معظم المخاوف-باستثناء الفوبيا- شيء صحّي!
كيف ذلك؟الخوف شعور مؤلم!
هو مؤلم بالفعل ..لكنه يحمل في طياته دلالة جيّدة...
تخاف على صديقك أن يموت؟..إذن أنت تملك صديق تحبه!
تخاف على حبيبتك من "دور برد بسيط"؟..إذن أنت تملك حبيبة تحبها بجنون!
تخاف من المستقبل؟..إذن أنت تملك في حاضرك ما تخاف من فقدانه في المستقبل!


أنت تخاف على الشيء لأنك تملكه..لو لم تمتلكه لما خفت!
صدّقني..لن تكون سعيداً لو لازالت مخاوفك لأن صديقك مات،أو حبيبتك رحلت،أو أنك فقدت بالفعل ما خفت من فقدانه في المستقبل!
الخوف من فقدان الأشخاص و الأشياء هو ما يجعلك تدرك قيمتهم.
..
عرفت أشخاصاً خافوا من فقدان شخص/شيء ما في المستقبل فتفانوا في السعي إليه،
و عرفت أشخاصاً خافوا من فقدان شخص/شيء ما في المستقبل فتخلوا عنه طوعاً في الحاضر!
..
ما هو أفظع شعور بالخوف؟
ألا تخاف! أن تدرك أنك لم تعد تملك ما تخاف عليه! حينها ستشعر بخوف قاتل!
خوف يشعرك بقيمة الأشياء-التي تعرف قيمتها بالفعل-لكنك فقدتها رغم كل ما بذلته للحفاظ عليها!

***

شؤون صغيرة

شؤون صغيرة دا عنوان قصيدة بموت فيها لنزار قباني رغم إني ما بحبش نزار أصلاً.
المهم..كلامي مالوش علاقة بالقصيدة يعني..بس الاسم مناسب للّي عاوز أقوله...
فيه حاجات صغيّرة قوي صحابي بيعملوها..و رغم إنها كأفعال صغيرة قووووي..بس بتعنيلي كتير قووووي!
خد عندك مثلاً..

من شهر و نص كدا كنت بكلم حامد ع الماسنجر..و في وسط الكلام قلتله إن نفسي أكل آيس كريم من محل عنده في شبين الكوم..كنا أكلنا أنا و حامد منه قبل كدا..
من عشر أيام تقريباً كنت رحت لحامد شبين..كان الوقت متأخر نوعاً ما..الساعة كانت عشرة بالليل تقريباً ساعة ما اتقابلنا..و أول ما اتقابلنا قال لي "تعالى نركب تاكسي عشان محل الآيس كريم اللّي أنت بتحبّه بيقفل بدري"!
أنا نفسي ما كنتش فاكر الآيس كريم ولو كنت افتكرت ما كنتش ههتم يعني!
فعلاً فرحت قوي باهتمام حامد دا.
..

في ذكرى ميلادي اللّي فاتت على الساعة 12:8 am جاتلي ميسدج..
و رغم إني ما كنتش عاوز أتلقى تهنئة يعني لأني بكره اليوم دا جداً أصلاً..بس انبسطت قوي من الميسدج دي
الميسدج كانت من ولاء..الجميل في الميسدج بقى نَصّها
wish you a year better than ever before,Rabena yedeek w yerdeek
حسيت إن الميسدج تم اختيارها بعناية..مناسبة ليّ و لحالتي النفسية جداً..و الدعاء أسعدني بشكل خاص.
..

في نفس اليوم برضو (ذكرى ميلادي) دخلت على الماسنجر على الساعة واحدة كدا..ما كنتش قادر أكلم حد بس اكتشفت إني لو فضلت قاعد مع نفسي كدا هنهار..المهم أول ما دخلت لقيت صديقتي الانجليزية شارون (مسيحية مش يهودية بالمناسبة) كتبتلي بالفرانكو kol sana wenta tayyeb !
رغم إني ما كنتش مستعد للجملة دي نهائي في الوقت دا..بس انبسطت جداً لأنها من شارون!
شارون اتعلمت مني كلمات عربي بسيطة جداً..زي السلام عليكم و وعليكم السلام و إن شاء الله و صباح الخير و مساء الخير و تصبح على خير و سلام و حاجات كدا..و من حوالي شهر سألتني يعني ايه happy birthday فقلتلها الترجمة الحرفية يعني عيد ميلاد سعيد بس احنا بنقول في البيرثدايز كل سنة و أنت طيب.
سواء سيّفت الجملة أو حفظتها فالأمر لا يعنيني قوي..كفاية إنها فاكرة يوم ميلادي من أكتر من شهر.. و اهتمت تهنّيني بالعربي!
..

يوم الأربعاء اللّي فات زقزوق (عمرو فهمي)..كان مكتئب..المهم اتقابلنا..لقيته جايبلي نسخة من مشروع التخرج بتاعه..و كاتبلي على المجلّة إهداء أسعدني جداً...
"قد أكون كتبت إهداءات كثيرة قبل كلماتي المتأخرة هذه...و لكني اعتدت منك دوماً أن تعذر تأخيري...و أن أجدك دون موعد...
قد أخسر كثيراً في حياتي...و لكن تبقى أخي من أغلى من كسبت في هذه الرحلة على هذه الصفحة المطوية...
إليك محبتي"
عمرو كان عاوز يجيبلي النسخة دي من زمان..بس احنا ما بنتقابلش كتير قوي و في نفس الوقت هوّ مسطول زي حالاتي!
بس انبسطت إنه افتكر في اليوم دا بالذات..لأنه افتكرني و هو في أزمة! فعلاً دا عنالي كتير قوي.
..
(f)
أتمنى أكون بجيد إسعاد أصحابي زي ما بيسعدوني!

***
قدر؟



فيه مواقف هايفة و بسيطة قوي بتحصل ببساطة لكن بيترتب عليها حاجات أكبرعمرها ما كانت في بال الواحد..أحياناً بتغيّر حياة الواحد بأكملها!
فيه مثل واضح قوي على حاجة بسيطة قوي كدا لكن غيّرت حياتي بالكامل..لكن للأسف مش هقدر أذكره فهستعين بمثال يمكن ما غيّرش حياة حد..بس مؤثّر برضو.


و أنا في 3 ثانوي عصام صاحبي قال لي أبقى أسمع برنامجين في الراديو، لكني كالعادة نسيت و بيني و بينكم البرنامجين ما بدوش انتيريستينج بالنسبالي يعني فما وجعتش دماغي قوي.. فات أكتر من شهر يمكن قبل ما فيوم أفتح الراديو عشان أسمع موسيقى، و بالصدفة و أثناء منا بحوّل في الاذاعات المختلفة لقيت اذاعة بالانجليزي..لقيت الكلام زي مسابقة في الslang كدا..ساعتها افتكرت إن دا البرنامج اللّي عصام قال لي عليه..كان برنامج بتاع يمنى سماحة على البرنامج الأوربي..فقعدت أسمعه في الأول عشان خاطر عصام مش أكتر.
بعدها ابتدى يشدّني..و مش فاكر في نفس اليوم ولّا الأسبوع اللّي بعده سمعت البرنامج التاني اللّي عصام كان قال لي عليه..تقريباً اسمهtalkshow..و هوّ برنامج talk show عادي يعني..بس ظريف بيقدمه أشرف و أسامة بس مش فاكر الlast names بصراحة.
بعد كدا البرنامجين عجبوني و بقيت أتابعهم لكن عمري ما اتصلت بسبب خجلي الزائد يعني.
المهم بمرور الوقت ابتديت أعرف الناس اللّي بتتّصل شوية..و أحب فلان و أتخنق من فلان و هكذا..و كان من ضمن الناس اللّي حبيتهم أحمد أبو الوفا..بعدها فمرة قال ايميله في البرنامج.
فتبجّحت و ضفته ع الماسنجر..المهم بعدها بقينا إلى حد ما أصحاب..و بعد كذا سنة دعاني أكتب في Cultural Workshop
و من هناك عرفت ناس كتير..و بعدها دعيت ناس منهم يكتبوا في منتدى(نورماندي) كنت عملته مع ناس صحابي..و بالفعل بعضهم لبّى الدعوة و بقى يكتب هناك..و الناس دي اتعرفت على ناس من نورماندي و بعضهم بقوا أصحاب كمان..و بعدها بفترة أنا سبت نورماندي كله و الناس دي فضلت هناك.

لمّا بتخيل إن لولا إني في اليوم دا و الميعاد دا تحديداً كنت عاوز أسمع موسيقى ما كنتش عرفت الناس دي،و مش بس كدا..دا فيه ناس ما كنتش أعرفها اتعرفوا على بعض بسبب الموقف دا!

طيب لو دخّلنا الحسبة موقف كمان؟

حامد أنا عرفته بصدفة برضو من الشات بتاع مصراوي..كنت في الفترة دي بطلت أدخل ع الشات أصلاً بقالي مدة..بس مش فاكر ايه اللّي خلاني يومها أدخل..و كنا بنتكلم في وسط الروم أنا و هوّ و واحد تاني عن الشعر و كدا..بعدها اتعرفنا أنا و هوّ و دلوقتي بعتبره أقرب واحد لروحي!
طيب فيه ناس أصحاب حامد و أنا ما أعرفهمش نهائي..جابهم نورماندي برضو..و الناس دي بقت أصحاب ناس أنا جبتهم نورماندي عن طريق الـ Cultural Workshop
يعني لو ما كنتش أنا دخلت على الشات يومها أو لو ما كنتش سمعت البرنامج يومها الناس دول ما كانوش هيبقوا أصحاب!


لما بفكر في الحاجات اللّي زي دي ببقى مش عارف هل دي بتبقى شوية صدف؟ ولّا دا قدر؟
الدنيا دي غريبة قوي!

***

--------------------------------------------

أنا لسّه قادر..في الحزن أفرح!!
(2008/2/10)

أول مرة هسرد معظم أحداث يوم معيّن..بس حاسس إني عاوز أشارك أي حد في اليوم دا.
كان يوم جميل قووووي..أنا ما كنتش نايم غير 3 ساعات تقريباً..و كنت تعبان جداً بس ابن خالتي محمد العطشان ربنا يكرمه اتصل على الموبايل عشرين مرة لحد ما صحيت!
وصلت وسط البلد متأخّر شويّة..قابلت محمد ابن خالتي و كان الماتش ابتدى بقاله خمس دقايق تقريباً..رحت مشوار كدا في ربع ساعة و طول الوقت محمد ابن خالتي على أعصابه عشان أنا معطّله عن الماتش.
المهم روحنا بعد كدا افتر ايت و كان مونتي (الوغد اللّي ما بيكتبش في مدونته) و الشلّة بتاعة آداب عبري هناك..و ما عرفوش يحجزولنا كراسي!
المهم قعدنا جنبهم مزنوقين و خلاص..أنا مش غاوي فرجة على الكورة أصلاً و ما أعرفش حتى معظم أسامي اللاعبين!
حتى البطولة اللّي فاتت ما كنتش متوتّر زي السنة دي و أنا بتفرج..كنت بتقهر لمّا فرصة تضيع و أخاف قوي لمّا هجمة تيجي علينا.
و لمّا جيبنا الجون لقيت نفسي وقفت و صرّخت مع الناس!
بعدها قاعد بدعي بقية الماتش يخلص على خير..و أول ما الماتش خلص لقيت نفسي بصرخ تاني مع الناس و بصقّف و بتنطّط.
(يمكن الحاجة اللّي ضايقتني إن الناس قعدت تشتم في الكاميرون و في ايتّو! طب ليه نشتمهم يعني؟ عشان احنا فوزنا بقوا همّ يستحقوا الشتيمة؟..بعدين أنا بحب الكاميرون جداً و رغم إني ما أعرفش ايتّو بس كان واضح إن أخلاقه عالية و وشّه مريح جداً بالنسبالي..حاسس في ملامحه بطيبة رهيبة و نُبل .)
بعدها اتفرجنا على مراسم تسليم الكأس و خرجنا لميدان طلعت حرب نتفرّج و نصوّر الناس و هيّ بتحتفل..كنت مبسوط قوووي.
ما فرحتش خالص بقالي أكتر من 6 شهور..فرحت لناس بحبهم بس ما حسيتش بفرحة زي الفرحة بتاعة ماتش كوت ديفوار أو الفرحة بتاعة النهاردة.
البطولة اللّي فاتت ما كنتش مهتم أشوف الماتشات زي المرة دي..و ما فرحتش قوي كدا زي المرّة دي..مش عارف ليه المرّة دي فرحت قوي..يمكن عشان كنت محتاج أفرح؟ أو كان نفسي أفرح؟..عموماً مش مهم المهم إني فرحان!
حاولت كذا مرة أكلّم زقزوق بس الظاهر الشبكة كان فيها حاجة.
على الساعة واحدة مشينا كلنا لرمسيس و اتفرقنا كل واحد رايح يركب بقى..المهم و أنا ماشي ناحية المكان اللّي بركب منه لقيت 4 شباب كدا واقفين مع بعض و واحد منهم بيقول يا جدعان ولا واحد فيكم معاه ولاعة أو كبريت؟ طلّعت الولاعة و ولّعتله و أنا ببتسم كدا و مشيت..لقيته بيناديني..يا كابتن..يا كابتن..تعالى اشرب حاجة!
ما أعرفش أروح أشرب حاجة فين بصراحة! قلتله اللّه يخليك و مشيت..بس كنت مبسوط قوي.
ما نزلتش من الميكروباص في المكان اللّي المفروض أنزل فيه..نزلت قبله بكتير..و اتمشيت ييجي نص ساعة..كان فيه كلاب كتير و بعضهم كان بيهوهو(بينبح يعني)..أنا بخاف جداااااا من الكلاب..فوبيا م الأخر..يمكن في الفترة الأخير خوفي قل شويّة من الكلاب
بس في الغالب بترعب منهم برضو..خاصةً بالليل لمّا بكون لوحدي..بس المرة دي ما كنتش خايف قوي مش عارف ليه
كنت مقلّق شويّة بس بالنسبة لقبل كدا فدا يعتبر لا شيء يعني.
رجعت البيت ميّت..بس ما كنتش عاوز أنام..في الأخر نمت على 3 و نص كدا و صحيت الساعة 5 !
بس رغم إني ما نمتش لا امبارح ولا النهاردة حلو..حاسس إني فايق كدا و مش تعبان خالص.
و أنا لسّه قادر..في الحزن أفرح! على رأي منير و وجيه عزيز.

Thursday, January 10, 2008

حكاية عن عصفور و عن ورقة شجر!

قلبِك دا كان ورقة شجر
و أنا قلبي كان عصفور شريد
ف البرد و الخوف و المطر
كنتي له عش أخضر سعيد
..
لو يوم يئس..بتطّمنيه
لو يوم وقع..بتقوّميه
أو يوم خبَا
بتزوّدي لمعة عينيه
بتضحّكيه..بتريّحيه...
لو حزنه فاق حتّى المدى
و كل الحدود!
لو فرحته يوم نسيته..
بضحكة عينيكي...قوام تعود!
..
طَبْ ايه حصل؟
حلمك قوام مات و اندثر؟
حُبّي ف قلبك انكسر؟
ولّا الزمان..خلّى الفراق
شيء سهل عندك يُغتفر!
..
((- أنا آسفة..الوضع اختلف
الحُب؟..دا نوع م الترف!))
و بإيد غريبة -ماهيش إيديكي!!-
لقيت جناحي بينكسر!
النور في عيني بينحسر
و الأرض بتقرّب قوام
صرّخت أنادي في الزحام
"ورقــــة شجـــــــــــر"
((- حاول تعيش من غير جناح
الحلم أصبح مش متاح!))
.
.
.
مشهد سريع..أخر ما كان
ورقة شجر..وسط الرياح!
و بَعده كان الاصطدام!!
عمرو النحراوي
10/1/2008


"العنوان من قصيدة قديمة لأحمد أخويا"