لا تظلموا الموتى !
أخبرني صديقي عن مراهق أميريكي قتل عدّة أشخاص بعشوائية في أحد "المولات" التجارية ثم انتحر..و قد رجّحت تحقيقات الشرطة أن المذكور كان يعاني من اختلال عقلي!
..
لكنّي أقسم لكم أنهم مخطئون...فقد زارني في منامي ليلة البارحة، حدّثني عن قتلهم شفقة بهم من جهامة الحياة..."وددت لو قتلت/أرحت المزيد..لكنّي لم أملك رصاصات أكثر!".
اعتذر لي لأنه لم يملك المال الكافي ليأتني و يرحني أنا الآخر!
ثم تلا عليّ أبيات "نجيب سرور"
.
.
.
يا صديقي .. خذ طريقي .. وانتحر !
-أنتحر؟!
- راحة الراحات ، ترياق الألم ،
وخلاصات خلاصات الحكم ..
.
.
.
و ذهب!
----------------------------
لا تظلموا الموتى وإن طال المدى....... إني أخـاف عليكم أن تلتقـوا !
(أبو العلاء المعري)
9 comments:
فكرة غريبةو كئيبة ... عجبنى بيت أبو علاء المعرى أول مرة اقراه
و الله العظيم الواد ده كفائة
كان نفسى ابقى هناك
بس ممكن قريب تقرا عن شاب مصرى هو اللى عمل كده :d
آيات و محمد..
شكراً لمروركم..نورتم البلوج
ماهو برضو لو
قتلهم شفقة بهم من جهامة الحياة
يبقى مختل عقليا
;)
اه على فكرة عجبتنى اوى فلسفة القصاصات اللى تحت دى
Yotta..
فيه قصة هايلة "لسومرست موم" اسمها
"the man with the scar" بتحكي عن شاب ضمن مجموعة من الثوّار اتقبض عليهم و قبل ما يعدموه مباشرةً سألوه عن أخر أمانيه..فطلب إنه يشوف حبيبته اللّي واقفة برّه مكان تنفيذ الحكم على طول،و سمحوله إنه يشوفها..
حضنها قوي و بعدها طلّع خنجره و قتلها!
بعدها الجنرال أو الحاكم ما قتلوش!
..
و بيترك سومرست موم الموقف لخيال القارئ بلا تفسير منه...
لكن لمّا قريت القصة ما لقيتش غير تفسير -منطقي-واحد!
"الرجل ذو الندبة" ما هانش عليه يسيب حبيبته تتعذّب لفراقه فقتلها!
و الجنرال أو الحاكم كان سادي جداً فشاف إن قمة العذاب إنه يسيبه هوّ يتعذب بفراق حبيبته!
هل نقدر نقول إن "الرجل ذو الندبة" كان مختل عقلياً لمّا قتلها؟ متهيألي هيبقى ظلم كبير قوي له!
..
هنا نفس الوضع..هوّ مش مختل..هوّ مختلف!
في منتهى الرحمة..أشفق عليهم من صعوبة اتخاذ القرار -لأسباب دينية مثلاً- فاتخذه عنهم !
***
جميل إن القصاصات عجبتك و شاكر مرورك
فكرة برضو يمكن انفذها بس على شوية عندي هنا حارقين دمي يمكن اكون بعمل فيهم خير كدة
عجبني بيت الشعر اوي
تحياتي
امممممممم
ماشى يا أستاذ عمرو
مش هنختلف كتير
بس الاخ اللى قتل الناس عشان يريحهم ده
اكيد هو كمان شايف الحياة سودا..كان ممكن يختصر وينتحر
.
.
ولا ده من الايثار مثلا
يعنى يريحهم الاول وبعدين يشوف نفسه
.
على فكره هى القصة أو المشهد اللى انت كاتبه عاجبنى
بس الاختلاف على مبدأ الشخص اللى بيقتل الناس عشان يريحهم
بس
سمكة..
أنا كمان بحب البيت دا قوي..سعيد بمتابعتك للبلوج
..
يوتّا..
مهو بالتأكيد ما قررش يقتلهم غير بعد ما أخد قرار الإنتحار..فقال ما يبقاش أناني و يريّح الناس معاه!
..
بعدين الموت كتير ما ارتبط في أذهاننا بالراحة..يعني لمّا حد مريض مثلاً بيموت بنقول الله يرحمه..اهو استريّح.
و في الدراما المصرية برضو (و لو بشكل ساخر)
يعني في "ريّة و سكينة" مثلاً (هنريّحوكي)!
..
يمكن لأن ربنا رحيم و الواحد دايماً بيطمع أكتر و أكتر في رحمته -مهما كانت أفعاله سيئة-إنه يدخل الجنة.
..
عموماً مبسوط إن القصة عجبتك.
Post a Comment