عن الأدب وانعدامه!
منذ بضع سنوات كانت الساحة الغنائية في مصر والعالم العربي مقتصرة على القليل من الأسماء المصرية والعربية من الموهوبين وأنصاف الموهوبين، حتى يكاد يكون كل مطرب -أو فلنقل "مغنّي"- يتفرّد بتقديم نوع ما من الغناء بغض النظر عن مستواه، ومع
انتشار القنوات الفضائية الغنائية ظهرت مشكلة تغطية مدّة الإرسال، خاصة مع عدم اهتمام كم لا بأس به من الأسماء الموجودة على الساحة بتصوير الأغاني، وأمام هذه المشكلة لجأت تلك القنوات إلى تشجيع "منعدمي الموهبة" للغناء وإنتاج العديد من أغاني الفيديو الكليب،
ولأن هذه الأغاني "معدومة الطعم" كان لا بد من إضافة بعض التوابل - كالتي يضيفها بائعو شطائر الكبد الفاسد- ليجد "المتفرّج" ما يدفعه للمشاهدة، وكانت تلك التوابل بالطبع العري والإباحية والإيحاءات الجنسية، وبمرور الوقت نجحت تلك الأغاني فيما لم تطمح إليه من
الأصل، حيث نجحت في تخليق ذوقاً فاسداً يستمتع "بالاستماع" لأغاني تم إنتاجها بغرض "المشاهدة"!
***
ما دفعني لتذكر تلك الحكاية المملّة هو ما يحدث الآن على الساحة الأدبية، منذ عامين أو ثلاثة كان حال الساحة الأدبية شديد الشبه بما كانت عليه الساحة الغنائية، بضعة أسماء موهوبة أو نصف موهوبة معروفة لدى المهتمين بالأدب، لكن الشيطان الذي سبق ووسوس في آذان
أصحاب القنوات الفضائية قام بدوره أيضاً لدى البعض ليفتح أمامهم "باب رزق" جديد وهو النشر الأدبي! ورويداً رويداً بدأت العديد من دور النشر الصغيرة في الظهور، ولأن حجم الأدباء الموهوبين -أو نصف الموهوبين حتى- الذين يملكون المال الكافي للمساهمة في نفقات
طبع كتاب عدد قليل جداً مقارنةً بعدد دور النشر، بالإضافة إلى وعي البعض بقدراتهم الحقيقية وعلمهم بعدم استحقاقهم للنشر بمستواهم الحالي، فقد لجأت دور النشر لتشجيع أنصاف المواهب ومعدومي الموهبة، وليضمن الناشر ألّا يخسر ماله فقد لجأ لفكرة "حفلات التوقيع" لكتّاب لم يسمع أحد عنهم! حيث يتم الاتفاق على ميعاد ومكان مناسبين لهذا الهراء، ويقوم الكاتب بالطبع بإخبار جميع زملاءه وأصدقاءه
ومعارفه عن "حفلة التوقيع" خاصته، ولكي يقوم الكاتب بالتوقيع لا بد أن يبتاع السالف ذكرهم الكتاب! وبهذا يضمن الناشر توزيع معظم نسخ الكتاب.
وحرصاً من الكاتب على عدم إهمال أي صنف من القراء/المشترين، فقد حرص على إضافة التوابل أيضاً، فلجأ معدومي الموهبة إلى إضافة توابلهم الخاصة من التلميحات الجنسية الصريحة التي لا ضرورة ولا معنى لها إطلاقاً في العمل، لا أؤمن بمفهوم الأدب النظيف،
لكن لا تحوّل الأدب إلى أدب أيروسي (Erotic literature)تحت مسمّى حرية الإبداع!
أما الأزمة الأكبر فهي ظهور أدب لا معنى له إطلاقاً!، قرأت العديد من "قصائد النثر" في المنتديات المختلفة، ولم أتذوق في أي منها جمالاً أو أفهم حرفاً واحداً، لم أر سوى إغراق بشع في التشبيهات عديمة المعنى!، وكان الجميع دائماً ما يمدح ويتحدث عن روعة الإبداع وسحر التشبيهات!، وذات مرة تجاسر أحد المعلقين وصرّح بأنه لم يفهم حرفاً واحداً وطالب كاتبة النص بالتفسير، وكما توقعت لم تعط كاتبة النص أي تفسير لنصها! فقط تحدثت بالهراء المعتاد عن ضرورة أن يصل القارئ للمعنى الذي يريده دون أن يحتاج لشرح من الكاتب!، كان الرد متوقعاً -بالنسبة لي على الأقل، ببساطة..لأن الكاتبة لا تملك أي معنى للنص! فقط بعض التشبيهات الجنسية عديمة المعنى!
أما عن سر اختيار معظم هؤلاء الأدباء لـ"قصائد النثر" فهو سهولة الأمر، لا توجد حبكة قصصية، ولا يوجد وزن أو قافية، بإمكانك "رص" بعض الكلمات بجانب بعضها البعض -كما "تُرص" أحجار المعسّل- لتصنع تشبيهاً لا معنى له، ثم تقوم بـ "رص" عدّة جمل وراء بعضها البعض لتصنع قصيدة! ومن ثم تقوم بـ "رص" عدّة قصائد فتمتلك ديواناً وتصبح الشاعر فلان الفلاني!، ولا أقصد أن أعيب هنا في قصيدة النثر، ما عنيته أن بإمكانك ببساطة أن تُثبت أن تلك القصيدة العمودية لا وزن لها، أو أن قافيتها فسدت في البيت الفلاني، لكن مع قصيدة النثر بإمكان "الشاعر" أن يُرجع عدم تذوقّك "للقصيدة" لقصور بك!
وبمرور الوقت ظهرت أيضاً قصص قصيرة وروايات لا معنى لها إطلاقاً، قصص و روايات من طراز:
"الرجل الكفيف الذى رأي فأراً أجرب؛ بينما كان هاتف صديقته مغلق، فجرى الكلب وراء الطفل؛ ممّا تسبب في إصابة الكهل بسرطان رئوي!"
..
ومع سهولة النشر وسحر ألقاب مثل (الفنان/الشاعر/ القصاص/الروائي)، أصبح الكل يسعى للنشر على طريقة "يعني همّ اللّي بينشروا أحسن مني؟!"، حتى أصحاب المواهب التي تحتاج إلى بعض الوقت ليتم تنميتها وثقلها أغراهم سحر الألقاب واتجهوا للنشر مباشرةً، فساهموا في إغراق الساحة الأدبية، فضلاً عن تخلّي معظمهم عن مواهبهم واتجاههم إلى نفس نوع "الكتابة" عديمة المعنى عملاً بمبدأ "اللي
تغلب بُه العب بُه"، لماذا أكتب أدباً حقيقياً وأستهلك وقتاً وجهداً، وأنا أستطيع النجاح بهراءٍ بحت؟!
..
ربما يختفي الأدب نهائياً بعد بضع سنوات-كما قارب الغناء الحقيقي على الاختفاء-، وربما نرى أدباً أيروسياً فقط، أو نرى جملاً "مرصوصة" ونحاول إقناع الأجيال الجديدة بأن هذا هو الأدب!
وليرحم الله أدباءنا الحقيقيين!
أصحاب القنوات الفضائية قام بدوره أيضاً لدى البعض ليفتح أمامهم "باب رزق" جديد وهو النشر الأدبي! ورويداً رويداً بدأت العديد من دور النشر الصغيرة في الظهور، ولأن حجم الأدباء الموهوبين -أو نصف الموهوبين حتى- الذين يملكون المال الكافي للمساهمة في نفقات
طبع كتاب عدد قليل جداً مقارنةً بعدد دور النشر، بالإضافة إلى وعي البعض بقدراتهم الحقيقية وعلمهم بعدم استحقاقهم للنشر بمستواهم الحالي، فقد لجأت دور النشر لتشجيع أنصاف المواهب ومعدومي الموهبة، وليضمن الناشر ألّا يخسر ماله فقد لجأ لفكرة "حفلات التوقيع" لكتّاب لم يسمع أحد عنهم! حيث يتم الاتفاق على ميعاد ومكان مناسبين لهذا الهراء، ويقوم الكاتب بالطبع بإخبار جميع زملاءه وأصدقاءه
ومعارفه عن "حفلة التوقيع" خاصته، ولكي يقوم الكاتب بالتوقيع لا بد أن يبتاع السالف ذكرهم الكتاب! وبهذا يضمن الناشر توزيع معظم نسخ الكتاب.
وحرصاً من الكاتب على عدم إهمال أي صنف من القراء/المشترين، فقد حرص على إضافة التوابل أيضاً، فلجأ معدومي الموهبة إلى إضافة توابلهم الخاصة من التلميحات الجنسية الصريحة التي لا ضرورة ولا معنى لها إطلاقاً في العمل، لا أؤمن بمفهوم الأدب النظيف،
لكن لا تحوّل الأدب إلى أدب أيروسي (Erotic literature)تحت مسمّى حرية الإبداع!
أما الأزمة الأكبر فهي ظهور أدب لا معنى له إطلاقاً!، قرأت العديد من "قصائد النثر" في المنتديات المختلفة، ولم أتذوق في أي منها جمالاً أو أفهم حرفاً واحداً، لم أر سوى إغراق بشع في التشبيهات عديمة المعنى!، وكان الجميع دائماً ما يمدح ويتحدث عن روعة الإبداع وسحر التشبيهات!، وذات مرة تجاسر أحد المعلقين وصرّح بأنه لم يفهم حرفاً واحداً وطالب كاتبة النص بالتفسير، وكما توقعت لم تعط كاتبة النص أي تفسير لنصها! فقط تحدثت بالهراء المعتاد عن ضرورة أن يصل القارئ للمعنى الذي يريده دون أن يحتاج لشرح من الكاتب!، كان الرد متوقعاً -بالنسبة لي على الأقل، ببساطة..لأن الكاتبة لا تملك أي معنى للنص! فقط بعض التشبيهات الجنسية عديمة المعنى!
أما عن سر اختيار معظم هؤلاء الأدباء لـ"قصائد النثر" فهو سهولة الأمر، لا توجد حبكة قصصية، ولا يوجد وزن أو قافية، بإمكانك "رص" بعض الكلمات بجانب بعضها البعض -كما "تُرص" أحجار المعسّل- لتصنع تشبيهاً لا معنى له، ثم تقوم بـ "رص" عدّة جمل وراء بعضها البعض لتصنع قصيدة! ومن ثم تقوم بـ "رص" عدّة قصائد فتمتلك ديواناً وتصبح الشاعر فلان الفلاني!، ولا أقصد أن أعيب هنا في قصيدة النثر، ما عنيته أن بإمكانك ببساطة أن تُثبت أن تلك القصيدة العمودية لا وزن لها، أو أن قافيتها فسدت في البيت الفلاني، لكن مع قصيدة النثر بإمكان "الشاعر" أن يُرجع عدم تذوقّك "للقصيدة" لقصور بك!
وبمرور الوقت ظهرت أيضاً قصص قصيرة وروايات لا معنى لها إطلاقاً، قصص و روايات من طراز:
"الرجل الكفيف الذى رأي فأراً أجرب؛ بينما كان هاتف صديقته مغلق، فجرى الكلب وراء الطفل؛ ممّا تسبب في إصابة الكهل بسرطان رئوي!"
..
ومع سهولة النشر وسحر ألقاب مثل (الفنان/الشاعر/ القصاص/الروائي)، أصبح الكل يسعى للنشر على طريقة "يعني همّ اللّي بينشروا أحسن مني؟!"، حتى أصحاب المواهب التي تحتاج إلى بعض الوقت ليتم تنميتها وثقلها أغراهم سحر الألقاب واتجهوا للنشر مباشرةً، فساهموا في إغراق الساحة الأدبية، فضلاً عن تخلّي معظمهم عن مواهبهم واتجاههم إلى نفس نوع "الكتابة" عديمة المعنى عملاً بمبدأ "اللي
تغلب بُه العب بُه"، لماذا أكتب أدباً حقيقياً وأستهلك وقتاً وجهداً، وأنا أستطيع النجاح بهراءٍ بحت؟!
..
ربما يختفي الأدب نهائياً بعد بضع سنوات-كما قارب الغناء الحقيقي على الاختفاء-، وربما نرى أدباً أيروسياً فقط، أو نرى جملاً "مرصوصة" ونحاول إقناع الأجيال الجديدة بأن هذا هو الأدب!
وليرحم الله أدباءنا الحقيقيين!
-----------------
ملحوظة: لا أقول هنا بأن كل الأدباء الذين ينشرون للمرة الأولى محض مدّعين، بعضهم موهوب ويستحق النشر بالتأكيد لكنني أتحدث عن السواد الأعظم.
..
..
على الهامش: الفرق الموسيقية والغنائية اللّي بدأت حاجة محترمة كرد فعل على موجة الهبوط بتاعة أغاني الفيديو كليب، قاربت أن تكون أكثر هبوطاً من الهلس التاني، وبقوا ماليين الساقية تحديداً، لدرجة إني بقيت أندهش لمّا أقابل حد مش عضو ف باند ما!
10 comments:
عموور.. او فراس زى ما بتحب..فينك يا راجل من زمان
فراس ولا ابو فراس.. مش فاكر.. الباطنه بعيد عنك والطب بيجيبو الزهايمر
ما علينا..
اولا.. بالنسبه للغنا.. طبعا فارق واضح بين مغنيين ومغنيين.. وبين فتره وفتره..زمان كانت الناس بتقول..(نسمع غانى)دلوقتى بيقولو (نتفرج )على اغانى..طبعا الفارق واضح جدا
حتى فى الاغانى العشبيه...انا فاكر زمان كنت بحب اسمع حكيم.. اغانى لزيزه وحلوه..بس مكنش فيها اسفاف وهبل زى بتوع اليومين دول وتعالى يا حمار وروح يا وبور
ثانيا.. بالنسبه للادب.. الحمد لله مقريتش روايه او قصه انهبلو فيها وكتبو حاجات ايروتيك.. يمكن (شكلها باظت)بتاعت عمر طاهر هيا بس اللى عدت عليا فيها تشبيهات مش تمام
انا قبل ما اشترى او حتى انزل الكتاب من ع النت ببقا عارف بنزل لمين.. او بشوف ردود الناس حواليه وبعرف اذا كان يستاهل ولا لا
لكن بالنسبه للى مالهومش فيها وبيكتبو وخلاص..بما اننا شعب الفهلوه العظيم..بتوع النشر ما بيغلبوش.. المهم يكسبو وخلاص..ربنا يرزقنا بناس بتتقن شغلها عشان الحال ينعدل
انا عن نفسى فى اكتر من فكره نفسى اكتب واعملها روايات.. بس بخاف مووت لانى ضعيف فى العربى مش اوى فيه.. وخايف اكتر يكون الحبكه والقصه تطلع هبله فى الاخر
طبعا بالنسبه للناس بتوع النثر زى انا اقف فى الظلام والموبايل مقفول مش عارف ليه..بشوفهم كتير اوى فى المدونات..وكلامهم مالهوش معنى..يلا بيفضفضو وخلاص ربنا يعينهم
معلش طولت عليك خالص خالص.. الكلام خادنى
يلا.. سلامو عليكو
زي ما لسة قايلين... فيه ناس أصلا بترص أحجار المعسل بفن :D
فاكر حفلة الساقية لما الواد اللي بيصرخ انتقد الأغاني الهابطة في أغنية؟
أنا متفق مع التدوينة دي جملة وتفصيلا
ياااااااااه ياااااااه يااااااااه .. وجون وجون وجووووون .. أنا فرحانة بالتدوينة دى أوى وعايزة أقوم أصقفلها .. أخيرا حد قالى إنى مش حمارة :)
لما باقرا حاجة ومابقاش فاهمة منها أى حاجة وحتى ماببقاش حسة إنها ممكن إنها تكون بترمز لشئ .. ساعتها باستغرب أوى من كمية الناس اللى بتشكر فيها وفى روعة الكلمات والتشبيهات والاستعارات .. يا جماعة فين الرمز ده أصلا أساسا .. مش لما يبقى فيه معنى ابقوا اشكروا فى عبقرية الشخصية اللى قدامكوا
بالنسبة للغنا .. أصلا أساسا دول ماكتفوش بتشابه وتماثل الألحان والكلمات والرقص .. ولكن كمان فى أشكال المطربات .. بص كده على كذا بوستر لأكتر من "مؤدية" عربية حديثة جدا .. وأتحداك لو عرفت تفرقهم عن بعض ..
يااه التدوينة دى انا حاسس بيها فعلا يمكن ليها علاقة بعيدة بتدوينتي الاخيرة
المهم بالنسبة للغنا فطبعا معاك بلا خلاف خاصة كمان حتى الغنى المتخصص او الهادف المثقف اللى مفروض فى حتت معينة اصبح فى هبل كتير فيه
اما الادب فبقى الموضوع اقرب للتجارة عشان الفلوس و خلاص مش المضمون و النص اهم حاجة و مع ذلك النشر مش سهل للدرجة دى زى ما بتقول
كنت لسة بتكلم مع واحدة هتنشر قريب عن الموضوع ده
من ناحية الأدب
بقى ذى بالظبط فيروس عمال ينتشر .. على قد مابفرح بتيسير النشر للموهوبين على قد مابزعل لما أدخل مكتبة و أفتح كتاب ألاقي أى كلام مرصوص جنب بعضه ذى ماقلت..غياب النقد برده سبب فى الهيصة ديه
كان نفسى تحط حلول للحد من تفشى الفيروس عشان انا بيصبنى إحباط من الى يحط إيد عالمشكلة و يسبها من
غير أقتراحات أو حلول
بحلم أن وزارة الثقافة تكون محترمة كده و تكون لجنة كبيرة يكون مشرف عليها كبار الكتاب و النقاد و مفيش كتاب يتنشر إلا يعدى على اللجنة ديه تقيمه فنيا و ليس أخلاقيا أو دينيا
و بكده كل الهجس ده مش حيكون له وجود
نهال ... هاعلق على نقطة إن فراس ماحطش حلول .. فكرتينى بواحد كل ما نحكى عن مشكلة يقولنا طيب والحل .. ساعات أساسا مابنكونش عارفين إيه هو الحل لإن المشكلة بتكون فى الوجدان وفى الأفكار صعب إنك تغيريها .. حتى لو مش كده .. الواحد من كتر ما بقى فى بلد مهما اناس قالت فى حلول عبقرية ماحدش بيسمع علشان ينفذ .. فالواحد اتعود إنه ينقد من غير حلول .. ده رأيى سريعا سريعا بعد إذنك يا فراس
اييييييييييييييه دة؟؟؟ يعنى انا مش غبية بقى لما اقرا حاجة ومفهمهاش صح؟؟ الحمد لله يارب الحمد لله انها فعلا بتكون حاجات مش مفهومة
مش كل مشكلة طبعا سهل نلاقيلها حل ياأيات بالذات كل مايختص بالإبداع أو الفن..بس مبدأ أن "مفيش حد عشان يسمع" و "الواحد أتعود عالنفد من غير حلول" مصيبة فى حد ذاتها..بيحول الأنسان إلى مجرد متحدث بارع عن الهموم و بيقتل عنده الأبتكار و ساعات الأحلام..
ممكن تقولى أن كلامى نظرى و بعيد عن الواقع اللى عايشين فيه بس أنا شايفة أن ذكر الحل مع المشكلة(إن وجد و مع أحتمالية عدم تنفيذه ) أكتر إيجابية من مجرد ألقاء الضوء عالمشكلة
يقول الشاعر
تدفّـق في البـطـحـاء بعد تبهطـلِ
وقعقـع في البيـداء غيـر مزركـلِ
وســار بأركـان العقيـش مقـرنصـاً
وهـام بكـل القارطـات بشنكــلِ
يقول وما بال البـحاط مـقرطمـاً
ويسعـى دوامـاً بيـن هـكٍّ وهنكـلِ
إذا أقـبـل البعـراط طـاح بهمّـةٍ
وإن أقـرط المحطـوش نـاء بكلكـلِ
يكـاد على فـرط الحطـيـف يبقـبـق
ويضـرب ما بيـن الهمـاط وكنـدلِ
فيـا أيها البغـقـوش لسـت بقاعــدٍ
ولا أنـت في كـل البحيـص بطنبـلِ
-----------------------------------
القصيدة دى كل مابسمعها الدمعة بتفر من عينيا .. المهم
مفيش تجريد .. بمعنى الهدف الرئيسى التجارة والمكسب بأى شكل وبأى وسيلة
الفضائيات بتقدم برامج سياسية وبرامج رياضية ودينية وفن محترم وأدب محترم .. وفى نفس الوقت أى هبل او عرى تحت مسمى فن
الخلاصة احنا بنقدم لكم كل حاجة .. اللى عايز كده ييجي واللى عايز كده ييجي
مفيش غير مبدأ واحد
الفلوس .. اللى يجيب لك مكسب او فلوس خليك معاه
المبدأ دا بقى نطبقه على الأدب والكتابة او الفن بمختلف أنواعه واتجاهاته
وطالما لاقيين اللى يتفرج واللى يشجع وينتج ويدفع فلوس اعلانات
خلاص
-----------------------
ونقطة كمان انت اخدت بالك منها يا عمرو موضوع الفرق اللى انتشرت وبنشوفها فى الساقية كتير
.................
بقولك ايه ماتيجي نلم شوية مدونين ونعمل باند مع بعض
ونسميه بلوج باند
:)
عمرو..
عمرو أو فراس، ما بحبش أتنادى بفراس ولا بكره، ما بتفرقش معايا يعني، سيان الأسامي ما بتفرقش..شكراً لمتابعتك وتعليقك يا عمرو : )
..
زقزوق..
معاك حق في موضوع المعسّل طبعاً، وفاكر وش الواد بتاع الساقية، اللّي كان بينتقد الأغاني الهابطة في أغنية هابطة!
..
آيات..
حتّى لمّا بيبقى فيه رمز مش فاهمينه، بنقدر نحس بنوع معين من الترابط، لكن فيه حاجات سمك لبن تمر هندي خالص!
وبالنسبة لموضوع الأغاني فدي بقت قدر خلاص، لكن العزاء إننا مش مضطرين نسمع أو نشوف الأغاني دي في معظم الأحيان، باستثناء لمّا بنكون مضطرين للتواجد فمكان الأغاني دي شغالة فيه.
..
محمد ياسر..
مبسوط بمتابعتك وتعليقك يا محمد : )
..
أنا..
المشكلة إن الحاجات دي لا تستحق النقد أصلاً، هنقد كلام فارغ صرف ليه؟!
بالنسبة لحلول المشكلة فللأسف الحل مش في ايدي، وأحياناً بيبقى الإنذار لوحده كافي، فضلاً عن إني مش عارف فعلاً ايه الحل الأمثل للمشكلة...
ممكن أقول الناشرين يخلّوا عندهم دم ويشوفوا لقمة عيش غير دي؟!، أو أقول الناس تخلّي عندها دم وما تنشرش طالما ما يستحقوش النشر؟!
أو أقول ماحدّش يحضر حفلات التوقيع بتاعة الكتب العتيهة دي؟! أو ماحدش يشتريها؟!
مافيش حل من دول ينفع يتطبق فعلياً، وأنا نفسي لو حد من صحابي قرر يبقى مدّعي وينشر كتاب ويعمل له حفلة توقيع هحضرها!
..
آيات..
عارف عبقري زمانه اللّي افتكرتيه، فعلاً مش كل حاجة لها حل، أو لها حل يمكن تطبيقه، وزي ما قلت أحياناً بيبقى الإنذار بس كافي، بعدين مين أنا أصلاً عشان أحط حلول لمشكلة وأطالب الناس بتطبيقها؟! فضلاً عن إن كام واحد قروا أو هيقروا الكلام اللّي كتبته أصلاً!
الواحد مجرّد بينفّس مش أكتر.
..
انجي..
دي بتبقى مش مفهومة للّي كاتبها أصلاً، عاوزانا احنا نفهمها؟!
شكراً لزيارتك يا انجي : )
..
مؤنس..
نبّهتني إننا متأخرين قوي ولحد دلوقتي ما عندناش باند! يا دوبك نلحق نعمل باند قبل ما حالتنا تتفاقم!
ما تغيبش علينا يا ريّس، وربنا يعينك ع الشغل (f).
Post a Comment